بدأت قصة توحيد دول العالم التركي في عام 1992 مع تأسيس المجلس التركي حين دعا الرئيس التركي الأسبق تورغوت أوزال، رؤساء دول: أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان إلى أنقرة، ليقرروا تنمية التعاون المشترك فيما بينهم..
تسعى تركيا خلال العقدين الأخيرين إلى إنشاء ما يسمى "العالم التركي"، وهو تجمعٌ للدول الناطقة باللغة التركية، حتى نجحت بتأسيس منظمة الدول التركية التي جمعت الجمهوريات التركية تحت سقف واحد.
التأسيس
بدأت قصة توحيد دول العالم التركي في عام 1992 مع تأسيس المجلس التركي حين دعا الرئيس التركي الأسبق تورغوت أوزال، رؤساء دول أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان إلى أنقرة، ليقرروا تنمية التعاون المشترك فيما بينهم عبر عقد قمم دورية بينهم.
واستمر عقد القمم على نحو شبه سنوي إلى أن وقّعت الدول اتفاقية "نخجوان" في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2009، قبل أن يُعلن رسميا من إسطنبول عن تأسيس المجلس أواخر عام 2010.
ثم في عام 2021 تحول المجلس إلى منظمة خلال قمة إسطنبول، لتضم المنظمة خمس دول أعضاء ودولتين بصفة مراقب. ومقرها حاليا في إسطنبول.
تتعدد أهداف المنظمة إلا أنها تتلخص في تعزيز التعاون الشامل بين الدول الأعضاء في شتى المجالات، إضافة إلى توسيع مجالات التعاون الدولي في العالم الإسلامي وبين بلدان الشرق الأوسط والمنطقة الأوراسية، وتحقيق السلام والاستقرار فيها.
لذلك تسعى الدول الأعضاء إلى إنشاء مناطق اقتصادية مشتركة، وبنك للتنمية لتسريع العمل المشترك في مشروعات البنية التحتية. ويبلغ إجمالي الدخل القومي للجمهوريات التركية
ما يقارب التريليوني دولار.
أما عسكريا، فتسعى دول المجلس إلى تبادل الخبرات العسكرية عبر إجراء مناورات مشتركة، وإبرام صفقات بيع أسلحة بين دول المنظمة.
استياء غربي
المنظمة التركية قابلها امتعاض غربي تُرجم بممارسة ضغوط وتهديدات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أعضاء منظمة الدول الناطقة بالتركية، بحسب ما صرح به وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي أكد أنه وقع تسليم هذه البلدان مذكرات ورسائل بهذا الخصوص.
الوزير التركي رد على التهديدات الغربية على النحو الآتي: "هناك عالم تركي لا ينحني رأسه لأي تهديدات، سواء كانت من جانب الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة".