صحافة دولية

مجلة أمريكية ترصد المخاطر العالمية المتوقعة في 2023.. هذه أبرزها

عددت المجلة المخاطر العالمية في 2023 من منظور الولايات المتحدة - جيتي
عددت المجلة المخاطر العالمية في 2023 من منظور الولايات المتحدة - جيتي
نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية تقريرا رصدت من خلاله أبرز المخاطر العالمية المتوقعة في عام 2023، من منظور الولايات المتحدة.

وقالت المجلة إنها اعتمدت في تقريرها على سنوات خبرتها في التنبؤ بالمخاطر والاتجاهات العالمية في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، باعتبار أنها مكلفة بتزويد قادة الولايات المتحدة بتحليلات ورؤى بعيدة المدى، بحسب التقرير.

الحرب في أوكرانيا
وقالت المجلة إن الحرب الروسية في أوكرانيا لا تزال مستمرة فيما لا يُعرف موعد نهايتها. ومع ذلك، توجد سلسلة من الأزمات المتعددة والمتتالية للحرب والمتعلقة بالطاقة وانعدام الأمن الغذائي والتضخم والتباطؤ الاقتصادي.

وتوقعت بأن يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكثيف استراتيجيته القائمة على الاستنزاف، بمهاجمة البنية التحتية للطاقة والمياه في أوكرانيا مستغلا تباطؤ الحرب بسبب حلول فصل الشتاء، ساعيا إلى جعل أوكرانيا تنهار كدولة فاعلة قبل أن تجبره خسائره على قبول درجة معينة من الهزيمة.

الأمن الغذائي
وقالت المجلة إن خطر انعدام الأمن الغذائي عبر العالم يتزايد، مشيرة إلى برنامج الأغذية العالمية الذي سلط الضوء على الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم مثل أمريكا الوسطى وهايتي، وشمال أفريقيا وغانا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان والقرن الأفريقي وسوريا واليمن وباكستان وأفغانستان.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 135 مليونا إلى 345 مليونا منذ عام 2019، وحرب أوكرانيا وتغير المناخ وارتفاع تكاليف الوقود والأسمدة، ساهموا في ذلك.

المواجهة مع إيران
وعن العلاقة مع إيران، أشارت الصحيفة إلى إمكانية مساهمة الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة في تعدد الأزمات، فضلا عن خطر اندلاع صراع بين طهران والولايات المتحدة أو مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تجميد الاتفاق النووي الإيراني بعد أن كان على وشك النجاح قبل بضعة أشهر فقط. 

وبحسب التقرير، تعمل إيران على تسريع إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب المطلوب لصنع قنبلة نووية، ولا تفصلنا سوى أسابيع قليلة عن امتلاك ما يكفي لإنتاج قنبلة.

ديون الدول النامية
حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) من أن 54 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل تعاني من "مشاكل ديون حادة".

تمثل هذه البلدان 18٪ من سكان العالم، وأكثر من 50٪ من الأشخاص فيها يعيشون في فقر مدقع، و28 من 50 دولة تعتبر من الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي (...) وهناك أزمات ديون طويلة الأمد مع عواقب اقتصادية وخيمة.

وتحتل البلدان المنخفضة الدخل، مثل الصومال وزيمبابوي، صدارة قائمة البلدان المتعثرة اقتصاديا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الديون العالمية
كما تحدث تقرير المجلة عن خطر تصاعد الديون العالمية، حيث تبلغ ديون الشركات غير المالية (88 تريليون دولار، حوالي 98 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي)، وديون الحكومات والمجموعات الكبيرة والأسر المشتركة بلغت (290 تريليون دولار بحلول الربع الثالث من عام 2022)، وجميعها آخذة في الازدياد خلال السنوات الأربع إلى الخمس الماضية، وفقا للمعهد الدولي للتمويل.

وهناك أزمات متعددة ساهمت في ذلك وتتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة والركود في أوروبا والاقتصاد الصيني الضعيف، والحرب في أوكرانيا.

تراجع التعاون الدولي
وقالت المجلة إن المخاطر العالمية من الممكن أن تتزايد في العام المقبل بسبب تدهور مستوى التعاون الدولي، ما ينعكس سلبا على ملفات مثل تغير المناخ وديون البلدان الأقل نموا وحطام الفضاء الخارجي، حيث تزيد المنافسة بين القوى الكبرى من صعوبة تحقيق التعاون بشأن المشاكل العالمية المشتركة. 

والنظام التجاري العالمي في حالة تراجع شديد، كما حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا مؤخرا، وقد يؤدي انهيار النظام العالمي إلى زيادة مخاطر الفقر والقومية والصراع.

اظهار أخبار متعلقة



وعددت المجلة أيضا في تقريرها مخاطر تتعلق باشتداد الحرب التكنولوجية الصينية الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بصناعة المعالجات الرقمية، وبتعميق التوترات بين واشنطن وبكين، وخلافات قائمة حول تايوان، وقواعد ومعايير التكنولوجيا، والتجارة، وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تفاقم آثار تغير المناخ، ومخاطر التهديدات من تجارب كوريا الشمالية الصاروخية وقدرات بيونغ يانغ النووية.
التعليقات (0)