هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن نواب جمهوريون في الولايات المتحدة، الخميس، بدء إجراءات التحقيق مع عائلة الرئيس جو بايدن بشأن تهم عدة من بينها التهرب الضريبي والاحتيال الإلكتروني، وذلك بعد يوم واحد من ضمان الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي.
وقال النواب إن التحقيقات ستركز على معاملات خارجية قام بها هانتر بايدن، نجل الرئيس، بحسب تقرير أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ويخضع هانتر، البالغ من العمر 52 عاما، والذي لا يشارك أباه بايدن في الإدارة الأمريكية بأي صفة، إلى تحقيق فيدرالي لكن دون توجيه اتهامات.
لكن نوابا جمهوريين يصرون على أن تحقيقهم سيحدد مدى تورط جو بايدن المزعوم في المعاملات التجارية لنجله، بما في ذلك خلال الفترة التي تولى فيها بايدن منصب نائب الرئيس.
وقال النواب، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن الرئيس كذب على الشعب الأمريكي بشأن تورطه المزعوم في معاملات تجارية لعائلته.
قال النائب الجمهوري جيمس كومر: "في الكونغرس 118، ستقوم هذه اللجنة بتقييم علاقة جو بايدن بشركاء عائلته الأجانب".
وأضاف: "أريد أن أكون واضحًا.. هذا تحقيق مع جو بايدن".
وقال الرئيس المتوقع للجنة الرقابة بمجلس النواب: "مشاركة الرئيس في إثراء عائلته، في كلمة واحدة، هي إساءة على أعلى المستويات".
— Oversight Committee Republicans (@GOPoversight) November 17, 2022
واتهم الجمهوريون، هانتر بايدن بارتكاب جرائم بما في ذلك التهرب الضريبي والاحتيال الإلكتروني، بيد أنهم لم يعلنوا أي خطط حاليا لاستدعائه للإدلاء بشهادته.
وقال كريستوفر كلارك، محامي هانتر بايدن، لـ"بي بي سي" إن موكله ليس لديه تعليق على إعلان الحزب الجمهوري.
وانضم إلى كومر في المؤتمر الصحفي، عضو الكونغرس جيم جوردان، الذي من المتوقع أن يصبح رئيسا للجنة القضائية في مجلس النواب.
وكتب جوردان تغريدة في وقت لاحق قال فيها: "الصفقات التجارية لعائلة بايدن تشكل تهديدا للأمن القومي".
— Rep. Jim Jordan (@Jim_Jordan) November 17, 2022
ورد المسؤولون في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي بنشر مذكرة تشير إلى أن كومر، عضو الكونغرس عن ولاية كنتاكي، "مدافع عن ترامب، أوضح أن تحقيقاته الزائفة ممارسات سياسية تهدف إلى إيذاء الرئيس بايدن"، وفقا لـ" بي بي سي".
اقرأ أيضا: ترامب يعلن الترشح لرئاسة أمريكا.. وبايدن يرد بفيديو (شاهد)
وقال البيت الأبيض إن "التحقيقات لها دوافع سياسية وهي مضيعة للوقت"، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وقال المتحدث باسم مستشار البيت الأبيض، إيان سامز، في تصريح لشبكة "سي إن إن": "بدلاً من العمل مع الرئيس بايدن لمعالجة القضايا المهمة للشعب الأمريكي، مثل خفض التكاليف، فإن الأولوية القصوى للجمهوريين في الكونغرس هي ملاحقة الرئيس بايدن بهجمات ذات دوافع سياسية مليئة بنظريات المؤامرة التي تم فضحها منذ فترة طويلة".
وأضاف سامز: "لن يدع الرئيس بايدن هذه الهجمات السياسية تشتت انتباهه عن التركيز على أولويات الأمريكيين، ونأمل أن ينضم إلينا الجمهوريون في الكونغرس في معالجتها بدلاً من إضاعة الوقت والموارد في الانتقام السياسي".
وقالت المتحدثة باسم الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، نيللي ديكر، إن الجمهوريين "أعادوا صياغة نفس نقاط الحديث الحزبية" التي تم تداولها منذ سنوات، بحسب "سي إن إن".
وتابعت ديكر في بيان: "الآن بعد أن يترشح الرئيس السابق ترامب للمنصب مرة أخرى، فإن الأولوية القصوى للجمهوريين في مجلس النواب هي مهاجمة الرئيس بايدن وعائلته في محاولة يائسة لإعادة السيد ترامب إلى السلطة".
ويعد التحقيق المعلن عنه مؤخرا، واحدا من تحقيقات عدة يمكن أن يقودها الجمهوريون في مجلس النواب، والتي قد تشمل سحب إدارة بايدن للقوات من أفغانستان وتعاملها مع جائحة فيروس كورونا.
كما سيجري حل اللجنة المختارة للتحقيق في أعمال الشغب، التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير عام 2021، والتي قام بها أنصار الرئيس السابق، دونالد ترامب، في مقر الكونغرس.
وكان النواب الجمهوريون البارزون قد رشحوا القيادي، كيفن مكارثي، لمنصب رئيس مجلس النواب.
وإذا جرى انتخاب مكارثي، عضو الكونغرس عن كاليفورنيا، في كانون الثاني/ يناير المقبل، فسوف يخلف الزعيمة الديمقراطية، نانسي بيلوسي.
واقترح مكارثي أن الأغلبية الجمهورية سوف تتراجع عن تمويل أوكرانيا، بيد أنه يتعين عليه التعامل مع أغلبية ضئيلة في المجلس.
في غضون ذلك، سيحتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
ونجح الجمهوريون، ليل الأربعاء، في انتزاع الغالبية من الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، بعد تمكنهم من الفوز بـ218 مقعدا حتى الآن، وهو العدد الذي يحتاجه أي حزب للسيطرة على المجلس.
وتأخر الديمقراطيون بثمانية مقاعد عن منافسيهم الجمهوريين، بحصولهم على 210 مقاعد، ما يعني أن الأغلبية الجمهورية ضئيلة في المجلس، ليبقى التنافس على ما بقي من مقاعد من أصل 435 مقعدا.
ومن جهته، هنأ الرئيس جو بايدن الأربعاء، خصومه الجمهوريين بفوزهم بالغالبية في مجلس النواب، معربا عن استعداده للتعاون معهم من أجل خدمة الشعب الأمريكي.