حول العالم

تشييع جثامين ضحايا حريق غزة.. ومطالب برفع الحصار (شاهد)

316129063_5876505105739243_4642905617235789321_n
316129063_5876505105739243_4642905617235789321_n

شيعت جماهير غفيرة في شمال قطاع غزة، بعد صلاة الجمعة، جثامين 21 من ضحايا الحريق، الذي اندلع في منزل في منطقة تل الزعتر شمال القطاع.

واحتشد آلاف الفلسطينيين لتشييع الجثامين عقب أداء صلاة الجمعة في أحد المساجد، بينما خيم الحزن الشديد على المناطق كافة؛ جراء فجاعة الحريق الضخم الذي نشب مساء أمس، في عمارة سكنية في جباليا شمال قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا جلهم من الأطفال.


 


وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في القطاع، "الحداد الوطني العام، الجمعة، على أرواح شهداء هذه الفاجعة"، في حين أدى آلاف المصلين في المسجد الأقصى صلاة الغائب على أرواح الضحايا.

 

 

في حين أوضحت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أن "التحقيقات الأولية، بينت أن تخزين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق، ساهم بتصاعد الحريق بشكل هائل ووقوع هذا العدد من الوفيات".  
وأكدت وزارة الداخلية مساء أمس، "تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في بناية سكنية شمالي غزة، والوقوف على ملابساته كافة".


وفي وقت سابق، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أئمة المساجد والخطباء في جميع المحافظات إلى "إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحريق بعد صلاة الجمعة مباشرة". 

وشددت وزارة الأوقاف في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، على ضرورة "مساندة المجتمع الدولي شعبنا الفلسطيني ودعمه بالمعدات اللازمة للدفاع المدني، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا". 

وحملت الوزارة "العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة، من خلال منعه إدخال المعدات اللازمة للإنقاذ وإطفاء الحرائق". 

وعن شعوره فور سماعه بحادثة الحريق، قال المواطن عماد الغلايني لـ"عربي21": "الخبر كان صاعقة بالنسبة لي كأب، وأنا لدي أطفال صغار، لقد أرعبتني هذه الفاجعة، ودفعتني لأعيد حساباتي جيدا لمسكني ومعيشتي بالبيت الذي فيه أسكن، حيث أولادي هم فلذه كبدي". 

أما الفلسطيني كمال موسى، الذي يقيم في مدينة غزة، أكد أن "خبر الحريق، مؤلم ومحزن ومفجع، هزنا جميعا كشعب فلسطيني". 

وأضاف موسى لـ"عربي21": "لحظات فرح وسعادة تجتمع فيها الأسرة مع الأبناء والبنات والأحفاد جميعا، وهم يلبسون أجمل الثياب ويعيشون أحلى اللحظات؛ فرحا بعودة حبيبهم بدرجة الدكتوراة في الهندسة مع احتفال يوم ميلاد لأحد الأحفاد، يتسلل الموت وألسنة النيران لتحاصرهم وتختطفهم من بيننا، وتنهي أسرة وعائلة كاملة، إنه حدث جلل". 

من اللافت أيضا، قرار شاب فلسطيني من عائلة شملخ، إلغاء حفل زفافه فور سماعه خبر الحريق، وإعلانه التضامن مع عائلة أبو ريا.

 


وحول تفاصيل الحريق، أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات والطوارئ العميد سمير الخطيب، أن تحقيقات الدفاع المدني جارية لمعرفة أسباب هذا الحريق الهائل، الذي أدى إلى وفاة نحو 20 مواطنا. 

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "جهاز الدفاع المدني لم يتم تحديث السيارات والمعدات والأدوات التي يستخدمها الجهاز في مختلف الأحداث والكوارث؛ بسبب الحصار الإسرائيلي. 

ونوه الخطيب إلى أن "الجهاز خسر العديد من المعدات خلال الحروب الإسرائيلية السابقة، إضافة إلى اهتراء العديد من المركبات والمعدات وخروج بعضها من الخدمة"، لافتا إلى أن هناك زيادة في عدد العمران، يقابلها نقص شديد في المعدات والاحتياجات الضرورية لعمل الجهاز. 
وذكر أن زيادة عدد سكان القطاع لأكثر من 2 مليون نسمة، يتطلب توسعة عمل الجهاز وإقامة مواقع جديدة لجهاز الدفاع المدني، موضحا أنه تم الاستعانة بأربع محافظات من أجل السيطرة على هذا "الحريق الهائل والكبير جدا". 

ونبه إلى أن الجهاز بحاجة ماسة جدا لسيارات أطفاء حديثة، للتعامل مع مثل هذه الكوارث بشكل أفضل، موضحا أن عددا من سيارات الإطفاء تعطل خلال هذه المهمة اليوم، مما تسبب بحالة من الإرباك. 

وأشار مساعد مدير عام الدفاع، إلى وجود "نقص شديد في عدد مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، في مختلف المعدات الخاصة بعمل طواقم الدفاع المدني، منوها إلى أن "الاحتلال يمنع دخول العديد من المعدات المهمة إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يحرم الجهاز منها، مما يؤثر سلبا على محاولات إنقاذ المواطنين في الحوادث المختلفة والحروب". 


اقرأ ايضا: الدفاع المدني في غزة.. أدوار بطولية بإمكانيات محدودة (شاهد) 

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، ومما ساهم في زيادة معاناة أهالي القطاع العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ما يجعل معظم سكان القطاع في صراع متواصل مع ظروف الحياة المختلفة.

 

من ضحايا حريق جباليا.. عصفور الجنة الطفل "أمير ابو ريا" نجل الفقيد نادر أبو ريا ووالدته روز الكحلوت "جميعهم ضحايا الحريق " ، قلوبنا مفجوعة وحزينة على ضحايا حريق مخيمنا مخيم الثورة مخيم #جباليا

 

 

 

 

 
التعليقات (1)
محمد
الجمعة، 18-11-2022 05:56 م
اللهم تغمدهم بواسع رحمتك ،و اسكنهم فسيح جناتك ،و الهم عائلاتهم و اهلهم و ذويهم والشعب الفلسطيني ، جميل الصبر و السلوان ، و عظم أجرهم .