هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجمهوريون، ليل الثلاثاء، ترشيح كيفن مكارثي زعيما لهم في مجلس النواب الأمريكي، مع قرب حسمهم للأغلبية إذ يحتاجون إلى مقعد واحد فقط، إما في كولورادو أو كاليفورنيا اللتين يتقدم فيهما مرشح الحزب الجمهوري في مقعدين لا يزال الفرز عليهما جاريا.
ويتقدم الحزب الجمهوري بـ217 مقابل 207 مقاعد، إلا أن الحزب الذي سيفوز بالسيطرة على النواب عليه أن يملك غالبية المقاعد وهي 218 على الأقل.
وتمكن الجمهوريون من انتزاع 18 مقعدا في النواب من الديمقراطيين، في حين فقدوا لهم ستة مقاعد، بحسب شبكة "سي أن أن".
ومكارثي يبلغ من العمر 57 عاما، من كاليفورنيا، ويعد عضوا بارزا في القيادة الجمهورية بمجلس النواب منذ عام 2014.
وانتخب الجمهوريون مكارثي بالاقتراع السري، ما أبعد حاليا، التحدي الذي يمثله منافسه آندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف.
اقرأ أيضا: السيطرة على "النواب" الأمريكي معلّقة.. وسباقات محتدمة
لكن انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام مكارثي عند التئام المجلس بكامل هيئته في كانون الثاني/ يناير لانتخاب رئيس.
ورغم فشل الجمهوريين في انتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إلا أنهم في طريقهم للسيطرة على مجلس النواب ولكن بفارق ضئيل جدا عن الحزب الديمقراطي.
وسيؤدي أعضاء الكونغرس الـ118 اليمين أوائل العام المقبل، مع استمرار فرز الأصوات في بعض الدوائر.
ويبدأ مكارثي الآن حملته الشاقة للفوز برئاسة المجلس في 3 كانون الثاني/ يناير، عندما يجتمع النواب المنتخبين حديثا من الديمقراطيين والجمهوريين البالغ عددهم 435 عضوا لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
وكان مجلس النواب تحت سيطرة الحزب الديمقراطي بقيادة رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، التي تنوي ترك مكانها فورا بعد نتائج الانتخابات في حال فوز الجمهوريين.
اقرأ أيضا: "نيفادا" تحسم "الشيوخ" للديمقراطيين.. وتقدم جمهوري بالنواب
وتعد من التحديات التي سيواجهها مكارثي باكرا، إمكانية حدوث انشقاقات داخلية في المعسكر الجمهوري لا سيما بعد فشل "المد الأحمر" في الانتخابات، بما في ذلك ترشح متمرّد في الحزب مثل بيغز، يمكن أن تعقّد من عملية انتخاب مكارثي.
وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب بأنه سيضع شروطا قبل دعم مكارثي.
وعام 2015 فشل مكارثي بفارق ضئيل في محاولته ليصبح رئيسا لمجلس النواب في الكونغرس، حيث إنه تم انتخاب بول رايان حينها.