سياسة عربية

البرهان: لن نسمح بتفكيك الجيش.. ونريد حراسة حكومة مدنية

نفى البرهان وجود تسوية سياسية ثنائية بين العسكريين والمدنيين - جيتي
نفى البرهان وجود تسوية سياسية ثنائية بين العسكريين والمدنيين - جيتي

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الأحد، إن المؤسسة العسكرية "تريد توافقا وحكومة مدنية يحرسها"، مشددا على أنه لن يسمح لأي جهة بتفكيك الجيش.


جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في قاعدة "المرخيات" العسكرية بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وبثه التلفزيون الرسمي، حيث قال البرهان: "لا توجد تسوية سياسية ثنائية... الجيش استلم ورقة سياسية وأجرى عليها ملاحظاته لكي تحفظ له قوته ووحدته وكرامته".

 

وشدد البرهان على أنه لن يسمح لأي جهة بتفكيك الجيش، وقال إن "أي شخص يحاول التدخل في شؤون الجيش أو تحريض أفراده سنعتبره عدوا لنا"، مكررا تحذيره "لنفس الجهات بالابتعاد عن الجيش وعدم تحريض ضباطه".

وتابع: "الجيش يريد توافقا وحكومة مدنية يحرسها بعيدا عن المحاصصة الحزبية".


والخميس، أعلنت "الآلية الثلاثية"، التي تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، عن التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكريين والمدنيين.

وفي 10 أيلول/ سبتمبر الماضي، سلمت لجنة تسيير نقابة المحامين مشروع دستور انتقالي إلى "الآلية الثلاثية" حظي بدعم محلي دولي واسع.


ويتضمن هذا المشروع "طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها".


وبشأن التوتر مع إثيوبيا، قال البرهان: "نسعى لتسوية مشاكلنا مع إثيوبيا سواء الحدودية أو سد النهضة، ونسير بخطى جيدة ونسعى للتوافق مع جيراننا"، مضيفا: "علاقاتنا مع دول الجوار متزنة ولا يشوبها أي توتر".


ومنذ نحو عام تجمدت المفاوضات بين إثيوبيا ودولتي مصب نهر النيل، حيث تخشى السودان ومصر من تداعيات محتملة للسد على حصتهما السنوية من المياه ومشآتهما المائية.

وتتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، وهو ما ترفضه أديس أبابا وتقول إن السد الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.

وفي تموز/ يوليو 2021، قامت إثيوبيا بالملء الثاني للسد بالمياه، بعد عام من آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني باعتبار ذلك "إجراءات أحادية".

 

اقرأ أيضا: "الحرية والتغيير" ترفض التسوية السياسية المرتقبة بالسودان

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات منذ فترة، حيث أعلنت الخرطوم في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2021 سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.

بينما اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، في 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وهو ما نفته الخرطوم.

التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 05-12-2022 09:51 ص
كل الجيوش العربية تريد السلطة و ترى في المدني مجرد عبد تافه لا يفهم شيء و يمكن دائما الضحك عليه من خلال الحديث عن الوطنية و ربطها دائما بالجيش و ضرورة حماية الجيش و خطورة انتقاد الجيش لكم في الجيش الجزائري اكبر دليل و هو جيش بلدي و هو تماما مثل الجيش المصري من ناحية للفساد و الإجرام و الفرق الوحيد أنه الجيش الجزائري مثل عصابات بشار سفاح الشام يعني ممثلين بارعين في التظاهر بالبطولة و الممانعة و مقاومة التطبيع و الكيان الصهيوني و لكنهم اشد قسوة من الصهاينة و المقبور محمد العماري احد رموز الجرائم و نزار الجزار الله ينتقم منهم هو و توفيق و غيرهم كثيرون
ابوعمر
الأحد، 13-11-2022 03:10 م
جيش مين يا( ...... ) وهل العاهرات المتاجرات ب..........................اكرمكم الله...جيشات...؟ أنتم ومجنداتكم صورة (طبق الاصل) عن (جيشات) الشوارع الضيقة والازقة والحارات المشهورة ب............................اكرمكم الله
كردوس
الأحد، 13-11-2022 01:08 م
هذا البرهان الارهابي القذر القاتل يجب محاكمته امام عائلات شهداء السودان الذين اعدمهم هذا السفاح القميء الخلق والمظهر نظفوا السودان من هؤلاء المرتزقة يا شرفاء السودان........