سياسة دولية

بريطاني يقترح وضع أسماك قرش ببحر المانش لـ"ردع المهاجرين"

عبر هذا العام نحو 40 ألف شخص قناة المانش - جيتي
عبر هذا العام نحو 40 ألف شخص قناة المانش - جيتي

دعا أحد المتصلين في إذاعة "إل بي سي" البريطانية بجرأة إلى إدخال أسماك القرش البيضاء الكبيرة إلى قناة المانش لوقف قوارب المهاجرين القادمين من فرنسا. 


وقال المتصل: "نقطتي الأولى هي أننا نضع المهاجرين في الفنادق، إلى متى؟ سنة؟ سنتان؟ خمس سنوات؟ لا أحد يجيب على هذا السؤال".


وأضاف: "ما الذي يحدث؟ أعني، إنه أمر سخيف. لدي حل لهذه المشكلة، وهو حل سهل، لماذا لا نخرج زورقين من البحرية في القنال لاعتراض القوارب، نحن نتصل بالسلطات الفرنسية، وإذا لم يأتوا، فإننا نخرق القانون ونرميهم على الشاطئ مرة أخرى في فرنسا".

 

 


ورد عليه مقدم الحصة قائلا: "لا أعرف أن أفراد البحرية الملكية سيكونون على استعداد لإعادة النساء والأطفال إلى الشاطئ في كاليه".


وقال المتصل: "سأفعل أنا ذلك إذا لم يكن لديهم أوراق عمل، أو جوازات سفر، كنت سأضع أسماك القرش البيضاء الضخمة في القناة لردع المهاجرين الذين يخسرون الكثير من أموالهم في الهجرة".


وعلى مدى شهور، تعهدت حكومة المملكة المتحدة بترحيل هؤلاء الذين يصلون في قوارب صغيرة إلى رواندا، حيث سيتم النظر في طلباتهم للحصول على اللجوء ثم يستقرون هناك في حال قبول تلك الطلبات، تخوض حكومة بريطانيا معركة قضائية بشأن قانونية سياستها الرامية إلى ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.


والثلاثاء، تعهد وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك باتخاذ تدابير "أكثر تشددا" للتصدي للهجرة غير النظامية، مع عبور أعداد قياسية من المهاجرين بحر المانش (القناة) على متن قوارب صغيرة.


وقال الوزير في تصريح لإذاعة "بي بي سي": "علينا الآن أن نبحث في خيارات أكثر تشددا لكي نضمن أن تكون قوانيننا مناسبة، وأن يعاد من يهاجرون لدواع اقتصادية سريعا، وأن نردع الناس عن المجيء إلى المملكة المتحدة".


وأضاف: "لا يمكن للمملكة المتحدة أن تبقى عامل جذب لمن يهاجرون لدواع اقتصادية".


وبحسب أرقام الحكومة، عبر هذا العام نحو 40 ألف شخص القناة من البر القاري لأوروبا، وهي عملية محفوفة بالمخاطر.


ووجهت انتقادات حادة إلى وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان لتوصيفها تدفق طالبي اللجوء على الساحل الجنوبي لإنجلترا بأنه "غزو".


وقالت برافرمان في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إنه يمكن وصف الحجم الهائل للتحدي بأنه "غزو".


وأشارت الوزيرة إلى أن تدفق المهاجرين غير النظاميين "يؤدي إلى تخطي الطاقة الاستيعابية لما لدينا من بنى تحتية على صعيد مراكز الاستقبال مثل مانستون، وعلى صعيد الاستضافة الفندقية والإسكان".


وأقر جينريك بأن الظروف في مركز مانستون للبت بالطلبات كانت "سيئة"، مشيرا إلى أن الناس هناك يفترشون الأرض، وتابع: "المشكلة تكمن في أن الآلاف يعبرون يوميا القناة بصورة غير نظامية".

 

اقرأ أيضا: BBC: شرطة فرنسا تعاني في وقف عبور طالبي اللجوء لبريطانيا

وفي وقت سابق، قالت برافرمان إن الحكومة تنفق يوميا 6.8 ملايين جنيه إسترليني (7.8 ملايين دولار) على إيواء المهاجرين، لكنها نفت صحة اتهامات وجهت إليها في البرلمان تفيد بأنها "تجاهلت مشورة قانونية" بشأن استخدام الفنادق لتخفيف الضغط عن مراكز البت بالطلبات.

 

التعليقات (0)