صحافة إسرائيلية

غانتس ضد حل الدولتين ويرفض حكومة وحدة مع نتنياهو

قال غانتس إن دولة الاحتلال تمر بمرحلة صعبة- الأناضول
قال غانتس إن دولة الاحتلال تمر بمرحلة صعبة- الأناضول

أكد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس رفضه لحل الدولتين مع الفلسطينيين، معترفا بأن موجة العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية جعلت دولة الاحتلال تمر بمرحلة عصيبة.

 

تصريحات غانتس جاءت قبيل 24 ساعة من ذهاب الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في خامس انتخابات مبكرة خلال أقل من أربع سنوات.

 

موقع سيروجيم اليميني أجرى مقابلة لافتة مع غانتس، وحين سئل عن ما إذا كان سيجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة، حتى لو كلف الأمر الذهاب الى الانتخابات السادسة، أوضح أنه لن يجتمع به في حكومة واحدة.. "لأنني عملت معه رئيسا للأركان ووزيرا للحرب، وانضممت لحكومة الوحدة عندما كانت إسرائيل في وضع صعب للغاية زمن كورونا، ولكن في هذا الوقت ركز نتنياهو على شؤونه الشخصية، وحلّ الحكومة، ولم يمرر الميزانية، وفي رأيي هذا خيانة للثقة أمام الدولة بأكملها، وأشعر أنه فقد الائتمان السياسي، ولن يحدث ذلك مرة أخرى، هذا غير ممكن بالنسبة لي".


وأضاف في المقابلة التي ترجمتها "عربي21" أن "نتنياهو لو حصل على 61 مقعدا، فإنه سيمنح إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش أعلى المناصب الحكومية، لكننا سنكون أمام حكومة فظيعة، لذلك يمكنني القول إنني لا أثق في نتنياهو، مع العلم أنني أستطيع، بدون نتنياهو، تشكيل حكومة من 72 مقعدًا، وأتوقع أشخاصًا من الليكود سينضمون لمثل هذا الائتلاف، نتنياهو يحتجز حزبه كرهينة، ولذلك أتمنى أن يكون لدينا ما يكفي من التفويضات لتشكيل حكومة موسعة".

 

اقرأ أيضا: عضو كنيست يصف غانتس بمجرم حرب ويهدد بن غفير بمحكمة لاهاي

وأوضح أن "التوترات الأمنية الجارية وموجة العمليات الفلسطينية الحالية تؤكد أن إسرائيل تمر بأوقات عصيبة، حرية عمل قوات الاحتلال مطلقة، لا توجد قيود، كل شيء هو مسألة معلومات أمنية، ثم نبدأ العمل، نحتاج للحفاظ على التفوق الأمني، والاحتفاظ بغور الأردن، ورغم أن اليسار يؤمن بحل الدولتين، فإني ضد ذلك، وبدلاً من الانحدار لدولة ثنائية القومية، فإننا سنقلص الصراع، حتى لا نكون محتلين للفلسطينيين، وسنحمي المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل كدولة يهودية آمنة".


وقال: "عندما أتجول في مستوطنة غوش عتصيون بالقدس المحتلة، فإني لا أشعر بأي اختلاف عن ما هو الحال في رأس العين قرب تل أبيب، ومع ذلك فإن كل متطرف هو خطر على أمن إسرائيل".


تؤكد هذه المقابلة أن غانتس الذي بدا في الآونة الأخيرة مغازلاً لأوساط اليمين الإسرائيلي، بما فيه اليمين الديني، يسعى لتبديد أي توصيفات له بأنه من معسكر اليسار، واصفا نفسه بأنه من معسكر الوسط، مع أجندة سياسية وأمنية يمينية، موضحا أن حل الدولتين مع الفلسطينيين "غير واقعي"، بعكس دعوة لابيد قبل أسابيع على منصة الأمم المتحدة، ورغم أنه يلتقي بين حين وآخر مع رئيس السلطة الفلسطينية، لكنه يركز على التنسيق الأمني والسلام الاقتصادي.

التعليقات (0)