صحافة دولية

وزير خارجية بريطاني سابق يحذر من خطورة نقل السفارة للقدس

دنكن شغل وزيرا للخارجية البريطانية سابقا- جيتي
دنكن شغل وزيرا للخارجية البريطانية سابقا- جيتي

نشر، وزير الخارجية البريطاني السابق، ألان دنكن (2016- 2019) رسالة في صحيفة "فايننشال تايمز" إلى مجلس الوزراء، يطالبه فيها بمطالبة رئيسة الحكومة ليز تراس بالتراجع عن قرارها بنقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس المحتلة. 

 

وأوضح في رسالته التي ترجمتها "عربي21"، وضع القدس وحساسيته في ضوء القرارات الأممية المتعلقة بها.

 

وأكد دنكن وهو من المحافظين، أي حزب تراس، أن نقل سفارة بريطانيا إلى القدس خطوة استفزازية لدرجة بالغة الخطورة.

 

اقرأ أيضا: رسالة من قيادات مقدسية للملك تشارلز تندد بنقل السفارة
 

وحذر من أن استمرار تراس بهذا القرار، "سيدمر سمعة بريطانيا كبلد يحترم القانون الدولي، وسوف يقوض مكانتنا في العالم"، وأنه يعد "تغيرا جوهريا في السياسة الخارجية البريطانية، وبالتوازن في الموقف بأسره، بل والعدالة في المنطقة". 

 

ووصف نية تراس بنقل السفارة إلى القدس بـ"الخطوة الرعناء والخالية من المبادئ".

 

يشار إلى أن خطة تراس تواجه انتقادات من جانب المعارضة وبعض الشخصيات من الحزب الحاكم، كما أعلنت قيادات الكنائس البريطانية معارضتها للخطوة، علاوة على مهاجمة القرار من الفلسطينيين وجامعة الدول العربية.

وتاليا نص الرسالة كاملة كما نشرتها "فايننشال تايمز":

 

لم تنل سياسة رئيسة الوزراء ليز تراس التي تقضي بنقل سفارة بريطانيا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ما يكفي من الاهتمام. ومن المذهل حقا أنه لم يحدث في أي مرحلة من المراحل أن وجهت البي بي سي أو أي وسيلة إعلام أخرى سؤالا للحكومة حول هذا الموضوع.

فهذه الخطوة أبعد ما تكون عن كونها مجرد خطوة إدارية عادية، بل من شأنها أن تمثل تغيرا جوهريا في السياسة الخارجية البريطانية وبالتوازن في الموقف بأسره، بل والعدالة في المنطقة.

بصرف النظر عن السلوك الجسور لدونالد ترامب، لم تزل سياسة جميع البلدان الكبيرة، المؤيدة للعديد من قرارات الأمم المتحدة، تقضي بأن وضع القدس يتمثل في كونها مدينة دولية، لا يعترف بها عاصمة لا لإسرائيل ولا لفلسطين.

وأي محاولة للنيل من هذا الفهم الدقيق ستكون استفزازية لدرجة بالغة الخطورة. لن يخدم نقل السفارة الأطراف المعنية على الأرض، بل من شأنه أن يصب في صالح تلك الأطراف الإسرائيلية التي تزعم بأن كل القدس ملك لهم. إذا ما تم تنفيذ خطة نقل السفارة بالكامل، فإن ذلك سيدمر سمعة بريطانيا كبلد يحترم القانون الدولي، وسوف يقوض مكانتنا في العالم.

وينبغي على بريطانيا التمسك بسياستها وبالتزاماتها القائمة، وخاصة تجاه الأردن، وذلك بالتخلي عن مجرد التفكير باتخاذ مثل هذه الخطوة الرعناء والخالية من المبادئ.

 

وإنه لمن المقلق أيضا أن يكون قرار بهذا الحجم قد اتخذ أثناء المنافسة على قيادة الحزب، وذلك تجاوبا مع ضغوط مارستها جهات كانت تروج لطموحات إسرائيل وتطلعاتها. وذلك في حد ذاته يثير تساؤلات خطيرة حول مدى سلامة مثل هذا الموقف.

 

لا يقتنع كثير من الناس بتعهد رئيسة الوزراء بعمل مراجعة لتلك السياسة. بل يبدو، وكما صرح بشكل لا لبس فيه رئيس الجمعية العمومية لحزبها أثناء مؤتمر الحزب، أنها عازمة على المضي قدما بالخطوة على أية حال. ولذلك يتوجب على مجلس الوزراء القيام فوراً بمطالبة رئيسة الوزراء بالتراجع عن التزامها.

السير ألان دنكن
وزير دولة للشؤون الخارجية من 2016 إلى 2019
لندن، بريطانيا

 

اقرأ أيضا: هيغ: نقل سفارة بريطانيا للقدس ينتهك قرارات الأمم المتحدة

 
التعليقات (2)
سعد
السبت، 15-10-2022 06:15 ص
نقل سفارة او قنصلية .. ليس اهم من مصادرة بلد وشعب ونقله من ثقافة الى اخري واحلال ثقافة اخرى مكانه .. على الفلسطينيين تحديدا عدم الاكتراث بهذه التراهات السياسية والمضي قدما في تعميق الخوف وعدم استتاب الامن ولا استقرار لصهيوني في ارض مغتصبة ومحتلة .. مقاومة المحتل فرض عين على كل فلسطيني تحديدا وان يكونوا شوكة او خنجر او رمح في حلوق هؤلاء العلوج حتى تنقلهم امريكا وبريطانيا مع سفاراتهم الى خارج ارض العرب .. وخذها مني لو ان الفلسطينيين انحازوا لعروبتهم وتحديدا مع دول الخليج بقيادة سعودية بدلا من ما يسمي محور المقاومة لكانوا بالف خير لكنهم تسببوا في تعميق خلافات دول المنطقة وهم تماما مثل اليمن يعلبون على التناقضات من اجل المال مما أفضى الى ضياع دول عربية لايران واسرائيل ..
الاكوان المتعددة
السبت، 15-10-2022 12:51 ص
صدقني نقل موظف سعودي يعمل بشركة او بحكومة من منطقة لمنطقة اصعب من نقل سفارة اسرائيل للقدس لا امزح لكن لماذا هل تعرف عندما يتخيل شخص انة مهم يصعب الامور علئ غيرة بشكل رسمي ليجعلك تصدق انة جهة موجودة وقلعة مثال حئ علئ هذا ال سعو ودولتهم السعودية