سياسة دولية

فوضى في هايتي.. والأمم المتحدة تطلب إرسال قوات دولية

هل يرسل المجتمع الدولي قوات مسلحة إلى هايتي لضبط الأمن؟ - جيتي
هل يرسل المجتمع الدولي قوات مسلحة إلى هايتي لضبط الأمن؟ - جيتي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي، إلى إرسال قوات لدعم هايتي التي طلبت المساعدة في مواجهة العصابات الإجرامية. 

وكتب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان؛ إن "الأمين العام يحض المجتمع الدولي، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن، على النظر بشكل طارئ في مطلب حكومة هايتي بالنشر الفوري لقوة دولية متخصصة للتعامل مع الأزمة الإنسانية".

وقال المتحدث إن غوتيريش: "يبقى قلقا جدا بشأن الوضع في هايتي، التي تواجه تفشي حالات الكوليرا، في سياق تدهور أمني دراماتيكي أصاب البلاد بالشلل".

وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "سلم مجلس الأمن رسالة تحدد الخيارات لتعزيز الدعم الأمني في هايتي وفقا لما طلبه المجلس في قراره 2645 (2022)".

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: ربع سكان العالم يعيشون بمناطق الصراعات

وطلبت هايتي "مساعدة دولية" للتصدي للعصابات الإجرامية، التي تسبب أزمة أمنية تعجز الشرطة عن احتوائها، وفق ما أفاد سفير هايتي في الولايات المتحدة بوكشيه إدمون وكالة فرانس برس الجمعة.

وأكد الدبلوماسي أن المساعدة طلبت رسميا الخميس، وأن هايتي تنتظر "المجتمع الدولي والشركاء الدوليين ليقرروا الشكل الذي ستتخذه". 

وتبنى مجلس الوزراء الهايتي قرارا الخميس، يمنح رئيس الوزراء أرييل هنري تفويضا "بالحصول من شركاء هايتي الدوليين على دعم فعال عبر النشر الفوري لقوة مسلحة متخصصة بأعداد كافية لوقف الأزمة الإنسانية في أنحاء البلاد، الناتجة من بين أمور أخرى عن انعدام الأمن الناجم من الأعمال الإجرامية للعصابات المسلحة ورعاتها".

على جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية السبت الماضي؛ إنها تدرس طلبا من هايتي للحصول على دعم دولي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان؛ إن عناصر إجرامية تقوض جهود هايتي لوقف انتشار الكوليرا.

وأضافت: "في هذا السياق، سنراجع طلب حكومة هايتي بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، ونحدد كيف يمكننا زيادة دعمنا للمساعدة في معالجة نقص الوقود في هايتي والتهديدات الأمنية".

ولم يقدم البيان تفاصيل عن الكيفية التي يمكن أن تقدم بها الولايات المتحدة المساعدة إلى هايتي في معالجة التهديدات الأمنية.

وتعطلت الحياة في هايتي منذ أن حاصر تحالف عصابات محطة فارو للوقود الشهر الماضي، وأصاب نقص الغاز والديزل حركة النقل بالشلل، وأرغم الشركات والمستشفيات على وقف أعمالها.

وأدى الحصار أيضا إلى نقص المياه المعبأة، في الوقت الذي أعلنت فيه البلاد عن تفش جديد للكوليرا، التي يتم السيطرة عليها من خلال النظافة والمياه النقية.

وتشهد هايتي أعمال شغب ونهب واحتجاجات منذ أن أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين في أيلول/ سبتمبر الماضي، وتعاني الشرطة الهايتية من ضعف إمكاناتها منذ أعوام، ويبلغ عديد قواتها نحو 10 آلاف عنصر فقط. 


التعليقات (0)