سياسة دولية

الاحتلال يبدأ اختبارات ضخ الغاز عبر حقل "كاريش"

شركة "إينيرجيان" بدأت إجراء الاختبارات بعد موافقة حكومة الاحتلال - جيتي
شركة "إينيرجيان" بدأت إجراء الاختبارات بعد موافقة حكومة الاحتلال - جيتي

أعلنت شركة "إينيرجيان" للطاقة، بدء إجراء اختبار للأنابيب الممتدة بين حقل كاريش البحري للغاز في شرق البحر المتوسط مع أراضي "إسرائيل"، وذلك بعد الحصول على موافقة وزارة الطاقة لدى الاحتلال.

 وقالت الشركة في بيان، الأحد، إنه بعد الحصول على موافقة حكومة الاحتلال لبدء إجراء اختبارات معينة، بدأ تدفق الغاز من الشاطئ" إلى منصة تفريغ تخزين الإنتاج العائم في كاريش.

ويزعم الاحتلال وقوع كامل حقل كاريش ضمن حدوده البحرية الخالصة، وأنه ليس خاضعا للتفاوض في محادثات الحدود البحرية غير المباشرة مع لبنان بوساطة أمريكية.

واعتبرت الشركة البريطانية أن اختبارات ضخ الغاز، التي تستغرق عدة أسابيع، بمثابة "خطوة مهمة" نحو استخراج الغاز من حقل كاريش.

وقال مصدر لبناني مطلع على المفاوضات لوكالة "فرنس برس" (لم تسمه)، إن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين أبلغ السلطات اللبنانية أن ما يجري هو "اختبار عكسي"، مؤكدا أن المفاوضات لا تزال مستمرة".

وأشار المصدر إلى أن الفريق اللبناني سيجري لقاء عبر تقنية الفيديو مع الوسيط الأمريكي عصر الأحد.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يبدأ استخراج الغاز من "كاريش" تجريبيا.. ويهدد لبنان

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إن سلطات الاحتلال ستبدأ، الأحد، فحص استخراج الغاز من حقل "كاريش"، دون انتظار انتهاء اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، بأنه في حال هاجم حزب الله إسرائيل، فإنّ تل أبيب "ستدمر" لبنان.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات، كانت آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية، قبل أن يتم استئنافها، وتصل إلى ذروتها خلال الأشهر الأخيرة.

وقدمت واشنطن عبر الوسيط آموس هوكستين مسودة اتفاق لحل النزاع إلى الجانبين الإسرائيلي واللبناني، تنص على خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الإسرائيلية، في مقابل منح حقل قانا للبنان، علما أن قسما منه يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين.

وستحصل شركة توتال الفرنسية على رخصة إنتاج الغاز من حقل قانا، وستحصل إسرائيل على حصتها من إيراداته في المستقبل.

وكانت إسرائيل قد رحبت بالشروط التي وضعها هوكستين، وقالت إنها ستخضع لمراجعة قانونية، لكنها لم تعط ما يشير إلى أنها تسعى إلى تغييرات جوهرية. وقدم لبنان رده على اقتراح واشنطن الثلاثاء.

ورفضت إسرائيل بعد يومين التعديلات اللبنانية لمشروع الاتفاق الذي هاجمه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، مهددا بعدم احترام أي اتفاق محتمل في حال عاد رئيسا للوزراء إثر الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.

التعليقات (0)