سياسة عربية

نائبة لبنانية تدخل بنكا وتطالب بـ8500 دولار من مدخراتها

طالبت النائبة البنك بتمكينها من أموالها من أجل أن تتمكن من دفع تكلفة إجراء عملية جراحية- جيتي
طالبت النائبة البنك بتمكينها من أموالها من أجل أن تتمكن من دفع تكلفة إجراء عملية جراحية- جيتي

دخلت النائبة في البرلمان اللبناني سينتيا زرازير، فرعا بنكيا شمال العاصمة بيروت اليوم الأربعاء، مع مجموعة من المنتسبين لجمعية المودعين اللبنانيين للمطالبة بالحصول على مدخراتها المجمدة من أجل أن تتمكن من دفع تكلفة إجراء عملية جراحية.

وقالت زرازير، وهي نائبة برلمانية انتُخبت لأول مرة في انتخابات أيار/ مايو الأخيرة لتمثيل بيروت، إنها دخلت البنك دون أسلحة وطلبت 8500 دولار نقدا.

وأضافت زرازير في تصريح لوكالة رويترز: "إلنا عدة أيام نأتي ونروح على البنك ونأتي بتقاريري (الطبية) وما بيردوا علينا. ما بقدر أجل. جيت آخد مصرياتي".

وأضافت: "اليوم جيت كمواطنة عادية ومش نائبة. وما بيهمني شو بيقولوا زملائي بالمجلس، أنا بشوف الصح".

وقدم البنك عرضا لزرازير من خلال سحب مبلغ غير محدود بالليرة اللبنانية بسعر ثمانية آلاف ليرة للدولار، وهو ما رفضته النائبة، معتبرة أن ذلك سيمثل اقتطاع 80 بالمئة تقريبا من قيمة أموالها.

ووصل سعر الدولار في لبنان في السوق السوداء عند الشراء إلى 38,600 ليرة، فيما بلغ سعر البيع 38,500 ليرة للدولار الواحد.


واستقر مسار الدولار الأمريكي اليوم أمام الليرة اللبنانية لدى الصرافين، عند 20 ألفاً و950 ليرة للشراء، و20 ألفاً و850 ليرة للبيع.

وفي وقت سابق، أعلن مصرف لبنان المركزي، سعر صرف جديداً للسحب من ودائع الدولار بالليرة اللبنانية عند 8000 ليرة للدولار.

وقال فؤاد دبس، محامي النائبة، وهو أيضا شريك مؤسس لجمعية المودعين اللبنانيين: "هي لم تخرق القانون بأي شكل من الأشكال. ذهبت إلى بنكها لتطلب مالها. حتى إنها لم تغلق البنك، الإدارة هي التي فعلت ذلك".


ورافق دبس، زرازير، وتحدث لوكالة رويترز من البنك، قائلا إن الاعتصام سيستمر حتى تتمكن النائبة من الحصول على أموالها، فيما أغلق الفرع البنكي أبوابه.

وتضاعفت حالات تعطل العمل في البنوك في أنحاء لبنان في الآونة الأخيرة مع تزايد سخط السكان بسبب القيود غير الرسمية التي تفرضها البنوك على رأس المال منذ عام 2019، عندما بدأ الانكماش الاقتصادي في البلاد.

 

اقرأ أيضا: لبنان يسجل 4 اقتحامات لمصارف في يوم واحد (فيديو)

ولا يتسنى للمودعين سوى سحب مبالغ محدودة بالدولار الأمريكي أو الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 95 بالمئة من قيمتها منذ بدء الأزمة.

وشهد الثلاثاء أربع عمليات مماثلة في أنحاء لبنان، منها اثنتان طالب فيهما رجال مسلحون بالحصول على ودائعهم.


ووقع حادث مماثل آخر يوم الاثنين.


التعليقات (0)