هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تفاصيل وخفايا العملية التي قادت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وفق ما نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وذكر كوشنر في كتابه الذي حمل عنوان"التاريخ العاجل" الذي تضمن مذكراته، أنه "كانت الرحلة الأولى بين إسرائيل والإمارات بداية لتقدير جديد ومتبادل بين الإسرائيليين والإماراتيين... وبعد فترة وجيزة، أكد بنيامين نتنياهو حضوره حدثا بالبيت الأبيض كنا قد خططنا له في 15 أيلول/سبتمبر، والتزم محمد بن زايد بإرسال شقيقه، وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ممثلا عنه".
وأشار صهر الرئيس الأمريكي السابق إلى أنه "مع هذه التفاصيل الرئيسية، ركزنا على إنهاء اتفاقية التطبيع مع البحرين. لقد استعرضت بتكتم اهتمام البحرين بالإسرائيليين والإماراتيين، وكان كلا البلدين حريصين على إدراج الدولة الخليجية الغنية في التوقيع في أيلول/سبتمبر. إن إضافة دولة عربية ثانية سيكون بمنزلة عامل مضاعف للقوة في تغيير النموذج الإقليمي".
وأضاف: "وجهت فريقي إلى صياغة إعلان الاتفاق الإبراهيمي، وهو وثيقة شاملة تضم جميع الأطراف الثلاثة والولايات المتحدة. تصورت إطارا لا يتعارض مع المواد المحددة والحساسة في اتفاقيات الدول الفردية. ستسمح مبادئها الأوسع للموقعين الإضافيين بالانضمام لاحقا، حيث واصلنا تغيير النموذج في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأفاد بأنه "قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بقليل، اجتمع القادة الأربعة في المكتب البيضاوي ثم توجهوا إلى الغرفة الزرقاء. كان في انتظارهم في الحديقة الجنوبية أكثر من سبعمائة ضيف، بما في ذلك الشخصيات الأجنبية البارزة وأعضاء مجلس الوزراء والمشرعون وقادة الأعمال وخبراء السياسة الخارجية".
اقرأ أيضا: كوشنر يكشف خبايا مكالمة ابن سلمان لتميم إبان أزمة الخليج
وبيّن مستشار ترامب، أن "وزير الخارجية مايك بومبيو وآفي وروبرت أوبراين وديفيد فريدمان وبقية فريقي، شغلوا مقاعد في الصف الأول. الأهم بالنسبة لي، كانت إيفانكا هناك، مع والدي وشقيقتي، دارا ونيكي، الذين أتوا لمساعدتي في الاحتفال بهذا الإنجاز".
واستطرد: "أعلن ترامب من جنوب الرواق تغيير مجرى التاريخ بعد عقود من الانقسام والصراع، وبزوغ فجر شرق أوسط جديد. ومن ثم بدأ القادة الأربعة بالاطلاع على الوثائق التي أعددناها لهم. لقد زودنا كل قائد بنسخ من وثائق التوقيع الخاصة بهم باللغات العربية والعبرية والإنجليزية".
وكشف أنه "في فورة النشاط للتحضير للحدث، لم يقم أحد بتمييز خطوط التوقيع بوضوح حتى يعرف القادة مكان التوقيع على المستندات التي لم تكن في لغتهم الأم. بحث القادة عن مساعديهم ولكن دون جدوى. في الفترة التي سبقت الحدث، كان الجميع يتطلعون إلى الظهور في الصور التاريخية، لذلك صممت الحدث لإبعاد جميع الموظفين عن القادة وبعيدا عن الكاميرا".
واعتبر كوشنر أن "القادة استحقوا أن يكونوا النقطة المحورية للحدث. كانوا هم الذين خلقوا الظروف وخاطروا لصنع السلام. سرعان ما بدأ القادة في مساعدة بعضهم بعضا في معرفة مكان التوقيع، والتقط المصورون تفاعلاتهم بسلسلة من الصور التي لا تنسى، والتي سلطت الضوء على شخصياتهم المميزة. عندما أنهى ترامب الحفل، وقفنا جميعا وهللنا".
وأشار إلى أنه "في غرفة الطعام الرسمية، حاولت أن أستمتع باللحظة. شاهدت نتنياهو وهو يتناول وجبة طعام ويتفاعل بشكل جماعي مع وزيري خارجية البحرين والإمارات. بدأ هؤلاء الخصوم السابقون في تكوين صداقة عميقة ودائمة. كنت آمل وأعتقد أن هذا اليوم يمثل بداية تغيير دائم من شأنه أن يحسن حياة الملايين".