هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الحرس الثوري الإيراني بدء تصدير طائرات مسيرة وصواريخ إلى خارج إيران، دون تحديد وجهات، في الوقت الذي أعربت فيه الإدارة الأمريكية عن تخوفها من بيع طهران لروسيا طائرات قتالية مُسيرة قد تستخدمها موسكو في حربها على أوكرانيا، واستهداف المعدات العسكرية الأمريكية هناك.
جاء ذلك على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، خلال اجتماع بجامعة فردوسي في مشهد.
وقال المسؤول الإيراني: "أصبحنا اليوم نصدّر الصواريخ والطائرات المسيّرة".
وبخصوص السجال القائم حول تلك الأسلحة، أكد أمير علي حاجي زاده أنه ليس من الصدفة أن تعلن الدول الغربية التي تتفاوض مع إيران أن "المفاوضات المتعلقة بالصواريخ والمسيرات أهم من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني؛ لأن ما حققته إيران جاء بالاعتماد على قدراتها الداخلية والمعرفية".
ويأتي هذا الإعلان كرد على إصرار الإدارة الأمريكية إبقاء تصنيف الحرس الثوري في قائمتها لدعم الإرهاب، وعدم شطب اسمه منها في الاتفاق المزمع إنجازه مع إيران بوساطة أوروبية لإحياء العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وبالتوازي مع هذا الإعلان، شاركت إيران في معرض موسكو العسكري قبل أيام، وعرضت فيه طائرات مسيرة قتالية.
وسبق أن قامت إيران بتصدير طائرات مُسيرة إلى فنزويلا وإثيوبيا، لكنها تعطي حاليا أولوية لعلاقاتها مع روسيا التي طلبت التزود بطائرات مسيرة قتالية، وقامت في المقابل بالبدء بتزويد إيران بتكنولوجيا صناعة الأقمار الاصطناعية بعد التعاون في بناء وإطلاق القمر الاصطناعي "خيام" في التاسع من آب/ أغسطس الحالي.
اقرأ أيضا: مقتل أحد قادة الحرس الثوري الإيراني خلال مهمة في سوريا
وتتوزع المسيرات الإيرانية على عدة أنواع، بينها الاستطلاعية والهجومية والانتحارية، مع قدرة إطلاق مرنة من الأرض والبحر ومن تحت المياه عبر الغواصات.
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أعلن سابقاً عن توصل قواته إلى امتلاك تكنولوجيا الذكاء الصناعي لتوجيه الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة الباليستية، وأنه "باستخدام هذه التكنولوجيا، يمكن لطائرة إيرانية دون طيار أن تقطع أكثر من 2000 كيلومتر من أي نقطة، وتستهدف هدفاً متحركاً أو نقطة محددة".