حقوق وحريات

غورماز: ما يحدث مع الخادمي بتونس خطير.. ونعد وفدا لزيارته

غورماز: نعد وفدا علمائيا من مختلف أقطار العالم الإسلامي ليتوجه إلى مطار قرطاج في تونس- الأناضول
غورماز: نعد وفدا علمائيا من مختلف أقطار العالم الإسلامي ليتوجه إلى مطار قرطاج في تونس- الأناضول

قال رئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا، الدكتور محمد غورماز، إنهم يعدّون وفدا علمائيا من مختلف أقطار العالم الإسلامي ليتوجه إلى مطار قرطاج في تونس، وذلك في حال استمرار منع وزير الشؤون الدينية التونسي الأسبق الدكتور نور الخادمي، من السفر خارج البلاد.

وأوضح غورماز، في بيان له، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه، إن هذه الخطوة المرتقبة تهدف للمساهمة في تنبيه الرأي العام إلى أهمية وخطورة قضية الخادمي، مشدّدا على ضرورة "وقوف العلماء بجانب بعضهم البعض في أوقات الشدة والبلاء".

وقبل أيام، منعت السلطات التونسية الخادمي من السفر للمرة السابعة على التوالي في شهر واحد.

وأضاف غورماز: "إننا نتابع بقلق شديد ما يعانيه أخونا في العلم الدكتور العلامة المقاصدي نور الدين الخادمي، من منع من السفر دون أي سبب قانوني، ما يشكل خرقا لحقوقه الإنسانية والوطنية بالسفر والتنقل، ويشكل إشارة خطيرة على تحرك مؤشر حرية التعبير باتجاه غير حميد".

اقرأ أيضا: وزير تونسي سابق يعتصم بمطار "قرطاج " بعد منعه من السفر

وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أوضح غورماز أن "الخادمي هو عالم معروف في العالم كله، والطعن فيه هو طعن في كل العلماء، ونحن نقول هذا لأنه لم تتم الإشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى أي ذنب ارتكبه الدكتور، لا جنائي ولا حقوقي ولا قانوني ولا حتى إداري".

وأشار إلى أن "خطورة ما يحدث بحق الخادمي يكمن في معاملة العلماء كخارجين عن القانون أو حتى كإرهابيين، بينما هم أفضل الناس لأوطانهم وبلادهم، وأحرص الناس على أمنها واستقرارها. لذلك فإن التعامل مع أهل العلم بهذه الطريقة ليس مقبولا في أي عرف إنساني أو إسلامي".

واستطرد قائلا: "نرجو السلطات التونسية أن تعود عن هذا القرار، الذي يؤثر على مستوى حرية الرأي في تونس الحبيبة، ويؤثر على كل محب لتونس وأهلها. ولهذا ندعوها لرفع الظلم عن الدكتور الخادمي وأهل بيته، وتمكينه من حقه في السفر والتنقل، إحقاقا للحق، وإبطالا للظلم، وإبعادا لكل شبهة".

ولفت غورماز إلى أن "البيان الذي أصدرناه هو دعوة لكل عالم في أقطار الأرض جميعا ليشاركنا في هذا الوفد العلمائي، لأن التضامن مع عالم كبير مثل الأستاذ الخادمي هو حق لكل عالم مسلم، لذلك فإننا نرتب لهذا السفر لنلتقي مع الدكتور الخادمي وننقل له دعمنا كأفراد من كل أنحاء العالم".

ونوّه غورماز، إلى أن "الهدف من تشكيل الوفد العلمائي هو إعلان التضامن مع العالم البريء نور الدين الخادمي، والوقوف معه في محنته، وهو سفر غير مرتبط بهيئة ولا بمؤسسة ولا بدولة، بل هو جهود فردية من علماء حول العالم الإسلامي".

فيما أكد أن "الهدف الأساسي بعد إعلان التضامن مع الدكتور الخادمي هو الجلوس مع أصحاب القرار في تونس الحبيبة في وفد من العلماء، لنطلب منهم إعادة النظر في قرار المنع، ونحن واثقون من أن هذه الجهود لن تذهب سدى، وواثقون برجاحة أصحاب قرار في تونس".

وكان وزير الشؤون الدينية التونسي الأسبق أصيب بوعكة صحية حادة على خلفية منعه من السفر دون موجب قانوني، وفق ما نشرته صفحته الرسمية على "فيسبوك"، الجمعة.

يشار إلى أن عدة شخصيات بارزة ونواب قد منعوا عديد المرات من السفر، خاصة بعد إعلان الإجراءات الاستثنائية في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 2021 بأوامر من الرئيس قيس سعيد.

 

التعليقات (0)