هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوصى
"مؤتمر المائدة المستديرة" في السودان، بضرورة استكمال الفترة
الانتقالية خلال فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهرا، تقوم عليها حكومة مدنية مستقلة
محددة المهام.
وبحث
المؤتمر الذي انعقد لمدة يومين بالعاصمة الخرطوم، بمشاركة إقليمية ودولية، الخروج
من الأزمة السياسية في البلاد.
وقال
البيان الختامي للمؤتمر إن الحكومة المدنية تسعى إلى وقف التدهور الاقتصادي، وبسط
الأمن وهيبة الدولة والعدالة الانتقالية والسلام، مضيفا: "على رأس أولويات
الحكومة تحقيق تطلعات الشعب في حكم ديمقراطي راشد عبر انتخابات حرة ونزيهة".
وطالب
المؤتمر "بترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، والدفع نحو طريق تحقيق
الديمقراطية عبر الانتخابات التي تمثل أساس الشرعية السياسية، وتهيئة المناخ
الديمقراطي، وكفالة الحقوق والحريات السياسية".
اقرأ أيضا: حميدتي يلقي الكرة في ملعب المدنيين ويتعهد باعتزال السياسة
من
جانبه، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة لن
تنحاز لأي طرف في البلاد، وتقف مع رغبة الشعب في حكومة مدنية منتخبة.
جاء
ذلك في خطاب للبرهان، الذي يشغل منصب القائد العام للجيش السوداني، بمناسبة العيد
الوطني الـ68 للجيش بمدينة شندي (شمالا).
وأضاف
البرهان: "القوات المسلحة لن تنحاز إلى أي طرف، فقط هي مع رغبة الشعب، واضعة
تحقيق أهداف ثورة ديسمبر نصب أعينها".
وتابع:
"القوات المسلحة مع مطالب الشعب المطروحة في حكومة مدنية منتخبة.. وستتفرغ لأداء
واجبها في حماية البلاد وحراسة مكتسباتها الوطنية من كل معتدٍ ومتربص".
ودعا
البرهان "القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية؛ لأن البلاد لا تحتمل
المزيد من التشرذم والتجاذب السياسي"، مؤكدا ترحيبه بكل المبادرات المطروحة
في الساحة السياسية.
وأشار
إلى أن "الفترة الانتقالية محاطة بكثير من التحديات، والوقت يتسرب من بين
أيدينا، وشعبنا طال انتظاره"، مؤكدا أن الحلول الناجعة لن تأتي دون توافق أو
انتخابات حرة.
وانطلقت
في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية أفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في
البلاد، في 8 حزيران/ يونيو الماضي، قبل أن تتوقف في الـ12 من الشهر ذاته بعد انسحاب
ممثلي الجيش منه، وتأجيل جولة الحوار الثانية.
وفي
21 مايو/ أيار الماضي، أطلق عالم الدين البارز، الخليفة الطيب الشيخ، مبادرة
"نداء أهل السودان" للوفاق الوطني.