سياسة عربية

تحقيق بعشرات حالات التزوير وغسيل الأموال بوزارات سعودية

تنشر هيئة الفساد دوريا عن عملياتها وجولاتها في الوزارات- جيتي
تنشر هيئة الفساد دوريا عن عملياتها وجولاتها في الوزارات- جيتي

أوقفت السلطات السعودية عشرات المواطنين بتهم الرشوة والتزوير وغسيل الأموال، في عدد من الوزارات، وباشرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تحقيقا بخصوص التهم.


وبحسب هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، فإن الهيئة باشرت التحقيق في عدد من القضايا الجنائية والإدارية، بعد تنفيذ آلاف الجولات الرقابية، أسفرت عن تحقيق في 116 واقعة.

 

اقرأ أيضا: MEE: عائلة سعودية تصبح أكبر مساهم في شركة إسرائيلية

ولفتت إلى أنه بلغ عدد الموقوفين على ذمة القضايا 78 شخصا، أطلق سراح بعضهم بالكفالة.


وشملت الجولات والتحقيقات وزارات: الدفاع، والداخلية، والصحة، والعدل، والتعليم، والشؤون البلدية. وتنوعت التهم بين: الرشوة، واستغلال النفوذ، وغسل الأموال، والتزوير.

 

 

 

 

على جانب آخر، كشف تحقيق موسع نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن ملامح الفشل التي تعصف بمشروع "نيوم" السعودي بعد خمس سنوات من إطلاقه، حيث كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أعلن عنه في العام 2017، وقالت الوكالة إن "المشروع يمر بتحديات كبيرة ويبدو أن تحويله من خيال علمي إلى واقع لا يزال أمراً صعباً".

 

 لكنَّ الأهم في التحقيق المطول الذي ترجمته "عربي21" كاملاً، وتنشره على حلقتين، أنه يتضمن إشارة الى حجم هائل من الفساد والإنفاق غير المحسوب بمليارات الدولارات، وذلك بعد أن أجرت "بلومبيرغ" مقابلات مع أكثر من 25 شخصية من العاملين الحاليين والسابقين في المشروع والذين كشفوا عن معلومات صادمة عن حجم الهدر المالي الذي يتم في مشروع لا يعدو أن يكون مجرد خيال، بحسب ما يؤكد الكثيرون.


وخلصت "بلومبيرغ" الى أنه طبقاً لما يقوله أكثر من 25 من العاملين الحاليين والسابقين في المشروع تم إجراء مقابلات معهم، وبناء كذلك على 2700 صفحة من الوثائق الداخلية "لم يزل هذا المشروع يمنى بالعديد من الانتكاسات، كثير منها ناجم عن صعوبة تنفيذ أفكار محمد بن سلمان الفخمة والمتغيرة باستمرار، وكذلك من صعوبة مواجهة الأمير، الذي لا يتردد في سجن العديد من أفراد عائلته عندما يخبرونه بأنه لا يمكن تحقيق رغباته".


وقالت "بلومبيرغ" في تحقيقها المطول إنه "استقال من العمل عشرات الموظفين، الذين لم يتحملوا بيئة العمل المسمومة وثقافة الإنفاق الجامح مقابل نتائج محدودة جدا".


التعليقات (0)