سياسة دولية

واشنطن تنفي مساعدة أوكرانيا على استهداف جنرالات روس

واشنطن لا تشارك في قرارات الاستهداف التي يتخذها الجيش الأوكراني - جيتي
واشنطن لا تشارك في قرارات الاستهداف التي يتخذها الجيش الأوكراني - جيتي

نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، صحة تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، الذي يفيد بأن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية، أتاحت للقوات الأوكرانية استهداف كبار الضباط الروس بالقرب من الجبهة.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، جون كيربي؛ إن الولايات المتحدة تُرسل إلى كييف معلومات استخباريّة "لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن بلادهم"، مؤكدا أن واشنطن لا تقدم معلومات عن أماكن وجود كبار القادة العسكريين في ساحة المعركة، ولا تشارك في قرارات الاستهداف التي يتخذها الجيش الأوكراني.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت، الأربعاء، عن مصادر (لم تُسمّها) داخل الاستخبارات الأمريكية، أن المعلومات، التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش الأوكراني، أتاحت استهداف الكثير من الجنرالات الروس قرب الجبهة.

إجلاء ماريوبول

وينتظر وصول قافلة جديدة للأمم المتحدة إلى "ماريوبول"، الجمعة، لإجلاء آخر المدنيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية، من دون أي ضمان بوقف للقتال.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث؛ إن القافلة الجديدة في طريقها إلى المدينة المنكوبة، التي أصبحت أحد رموز الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.

وأعرب عن أمله في أن تخرج القافلة "المدنيين الباقين من هذا الجحيم القاتم الذي يعيشون فيه منذ أسابيع وأشهر، وإعادتهم إلى بر الأمان".

وتمكن نحو مئة مدني من مغادرة هذا المجمع في نهاية الأسبوع الماضي، في عملية إجلاء نظمتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الخميس، في رسالته اليومية بالفيديو؛ إن القوات الروسية واصلت قصف مصنع الصلب، على الرغم من وعد روسيا بهدنة لمدة ثلاثة أيام بدأت صباح الخميس.

وأضاف: "تخيلوا هذا الجحيم! هناك أطفال! أكثر من شهرين من القصف المتواصل والموت يقترب باستمرار".

مسار الحرب

أكدت واشنطن، الخميس، "عدم وجود مؤشرات" على انحسار الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو انتهكت ميثاق الأمم المتحدة وتجاهلت دعوات إنهاء الحرب.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد في كلمتها أمام مجلس الأمن؛ إنه "لا توجد مؤشرات على انحسار الحرب الروسية ضد أوكرانيا".

واتهمت المندوبة الأمريكية روسيا، "بالعمل بنشاط على وقف الإنتاج الزراعي الأوكراني وإغلاق الموانئ بهدف خلق أزمة غذاء عالمية".

ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت الجانبين الروسي والأوكراني إلى "هدنة ليوم واحد"، بما يسمح لعدة آلاف من المدنيين بمغادرة المناطق المحاصرة حاليا داخل أوكرانيا.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة وثقت 6731 ضحية في صفوف المدنيين منذ بدء الحرب، مرجحة أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

تبادل أسرى

أعلنت كييف أنها أجرت مع روسيا 9 عمليات تبادل للأسرى، منذ بدء الحرب أواخر شباط/فبراير الماضي، أفرج بموجبها الجيش الروسي عن 324 أسيرا أوكرانيا.

وذكر جهاز الأمن الأوكراني في بيان الخميس، أن عمليات تبادل الأسرى المذكورة، جرت بجهود الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف أن جهاز الأمن الأوكراني يواصل جهود تحرير بقية الأسرى لدى الجيش الروسي، دون التطرق إلى عدد المحتجزين الذين أفرجت عنهم أوكرانيا خلال تلك العمليات.


مساع ألمانية أمريكية

ندد المستشار أولاف شولتز والرئيس الأمريكي جو بايدن، "بالتصريحات الأخيرة للقيادة الروسية التي تهدف إلى تشويه سمعة القيادة الأوكرانية الشرعية الديمقراطية".

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية الخميس؛ إن شولتز وبايدن اتفقا خلال اتصال هاتفي الخميس، على عدم الاعتراف بأي مكاسب تحققها روسيا على الأرض في أوكرانيا.

وأفاد بيان للبيت الأبيض، بأن بايدن وشولتز أكدا التزامهما خلال المكالمة بمواصلة محاسبة روسيا على أفعالها الوحشية في أوكرانيا، كما راجعا جهودهما الحالية لتوفير المساعدات الأمنية للحكومة الأوكرانية، وكذلك المساعدات لملايين الأوكرانيين المتأثرين بالحرب في بلادهم.

ورحب الرئيس الأمريكي بالمساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا، وكذلك تعهدها مؤخرا بمزيد من المساعدات الإنسانية.

 

اقرأ أيضا: لماذا امتنعت عشرات الدول عن التصويت لإدانة الهجوم الروسي؟

حلف الناتو

أكد البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة واثقة من قدرتها على معالجة أي مخاوف أمنية قد تكون لدى السويد وفنلندا، بشأن الفترة الزمنية بين طلب عضوية حلف شمال الأطلسي والانضمام الرسمي إلى "الناتو".


وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في إفادة صحفية: "نحن واثقون من أنه يمكننا إيجاد طرق لمعالجة أي مخاوف قد تكون لدى أي من البلدين بشأن الفترة الزمنية بين طلب عضوية حلف الأطلسي والانضمام الرسمي إلى الحلف".

وتشعر السويد وفنلندا بالقلق من تعرضهما للتهديدات الروسية في أثناء عملية طلب العضوية، التي قد تستغرق ما يصل إلى عام حتى يوافق عليها جميع أعضاء الحلف الثلاثين.

ومن المتوقع أن تتخذ السويد وكذلك فنلندا قرارا، بشأن ما إذا كان كل منهما سيقدم طلبا للانضمام إلى حلف الأطلسي هذا الشهر.

التعليقات (0)