سياسة دولية

الغارديان: ابن سلمان مستاء من بايدن ويراهن على عودة ترامب

هذا الرهان بات جديا بتمويل السعودية لصندوق استثمار جديد يديره صهر الرئيس السابق جاريد كوشنر- جيتي
هذا الرهان بات جديا بتمويل السعودية لصندوق استثمار جديد يديره صهر الرئيس السابق جاريد كوشنر- جيتي

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في مقال لمحرر الشؤون العالمية فيها جوليان بورغر، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مستاء من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويراهن على عودة سلفه دونالد ترامب.

 

وذكرت "الغارديان"، أن "السعودية تعتمد على عودة دونالد ترامب إلى السلطة من خلال رفض مساعدة الولايات المتحدة في معاقبة روسيا على غزو أوكرانيا".

 

ولفتت إلى أن هذا الرهان بات جديا بتمويل السعودية لصندوق استثمار جديد، يديره صهر الرئيس السابق جاريد كوشنر.

 

وبحسب "الغارديان"، فإن السعودية باتت غير مقتنعة بالضمانات الأمريكية المقدمة إليها، وتابعت: "في سعيها لإقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، وبالتالي الحد من إيرادات الحكومة الروسية، تبحث إدارة بايدن عن طرق لطمأنة الحكومة السعودية بأنها ملتزمة لأمن المملكة".

 

وحول رهان الرياض على عودة ترامب، نقلت "الغارديان" عن المسؤول السابق في المخابرات الأمريكية، بروس ريدل، قوله إن "الأمر يتلخص في أن السعوديين اختاروا ترامب على بايدن، إنه ليس افتراضا غير معقول. لقد منحهم ترامب كل ما يريدون: الدعم الكامل في اليمن، ودعما في قضية مقتل جمال خاشقجي".


ونوهت الصحيفة إلى التقارير التي تحدثت عن أن ابن سلمان رفض تلقي مكالمة من جو بايدن الشهر الماضي، ما يُظهر استيائه من القيود التي تفرضها الإدارة على مبيعات الأسلحة، والأنظمة الدفاعية التي تحول دون صد هجمات الحوثيين.

 

اقرأ أيضا: ذي إنترسيبت: كوشنر يستغل علاقته بالرياض من أجل استثمارات

 

وحول حصول شركة "أفينيتي بارتنرز" المملوكة لكوشنر على مبلغ ملياري دولار من صندوق الاستثمارات السعودي، قالت "الغارديان" إن ذلك تم بأمر ابن سلمان، الذي تجاهل تحذيرات اللجنة الاستشارية للصندوق، بسبب قلة خبرة الشركة.


وقال بروس ريدل عن رهان ابن سلمان على ترامب: "إنه ليس افتراضًا غير معقول. لقد منحهم ترامب كل ما يريدونه: دعما كاملا في اليمن، ودعم قتل جمال خاشقجي، وكل ما يريدونه من حيث الوصول إلى الولايات المتحدة".

 

وأضاف: "لا أرى أن الأمر يتغير كثيرًا. فالسعوديون اختاروا الذهاب مع بوتين ومستوى إنتاج النفط الذي يريدونه، والاقتصاد العالمي يتكيف مع ذلك".

 

التعليقات (0)