سياسة دولية

دعم أمريكي لاجتماع أممي حول "مصير الفيتو" بمجلس الأمن

اقترحت لختنشتاين بمطالبة أي دولة تستخدم حق الفيتو بتبريره أمام الجمعية العامة- جيتي
اقترحت لختنشتاين بمطالبة أي دولة تستخدم حق الفيتو بتبريره أمام الجمعية العامة- جيتي

عبرت الولايات المتحدة عن دعمها لطلب عدد من الدول مراجعة حق النقض في مجلس الأمن، واصفة القرار بـ"الخطوة المهمة"، معبرة عن قلقها من "إساءة" استخدام حق الفيتو من روسيا، تزامنا مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

 

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إن واشنطن تشارك في رعاية الأمم المتحدة لقرار الجمعية العامة بشأن حق النقض في مجلس الأمن، مضيفة أن هذه الخطوة ستعقد تلقائيًا جلسة للجمعية العامة بعد استخدام حق النقض في مجلس الأمن.

 

 

 

وأصدرت البعثة الأمريكية، مساء الاثنين، بيانا عبرت فيه عن قلقها من" إساءة روسيا لاستخدام امتياز الفيتو على مدى العقدين الماضيين".

 

وقال بيان البعثة الأمريكية إن موسكو استخدمت "حق النقض في ملف قتل بعثة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا، وعرقلة إجراءات المساءلة والتحقيقات بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، ومنع إنشاء محكمة جنائية بشأن إسقاط الطائرة MH-17 فوق أوكرانيا وحماية الرئيس بوتين من الإدانة بسبب حربه الاختيارية غير المبررة وغير العادلة ضد أوكرانيا".

 

وأضاف البيان: "تأخذ الولايات المتحدة على محمل الجد امتيازها في حق النقض.. هناك أوقات يستنتج فيها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن قرارًا معينًا لن يعزز السلم والأمن الدوليين وسوف يستخدم حق النقض ضد هذا القرار".

وأوضح: "عندما يستخدم عضو دائم حق النقض، فيجب أن يكون ذلك العضو مستعدًا لشرح سبب عدم تعزيز القرار المعني بصون السلم والأمن الدوليين".

 

واعتبرت الولايات المتحدة أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حق النقض سيكون خطوة مهمة نحو المساءلة والشفافية ومسؤولية جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بحسب نص البيان.

 

وعبرت واشنطن، وفقا للبيان، عن دعمها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مراجعة حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بطلب من ليختنشتاين ومجموعة من الدول الأعضاء.

 

وفي وقت سابق، اقترحت لختنشتاين بمطالبة أي دولة تستخدم حق الفيتو بتبريره أمام الجمعية العامة.

 

 

 

  

 

اقرأ أيضا:  كاتب تركي ينتقد مجلس الأمن: هل هو "حق نقض أم حق قتل"؟

 

 

وأكسبت الحرب في أوكرانيا النقاشات القائمة منذ مدة طويلة بشأن إصلاح هياكل الأمم المتحدة أهمية ملحة، خصوصا في ما يتعلق بدور مجلس الأمن الذي لم يعد يمثل عالم اليوم في وقت فشل في منع الغزو الروسي لأوكرانيا.


ووجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا نداء إلى الأمم المتحدة لتعليق عضوية روسيا في مجلس الأمن.

بينما أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوجود "مشكلة جوهرية للغاية"، بعد يوم من دعوات زيلينسكي لطرد روسيا. 

وكرست الأمم المتحدة التي تأسست عام 1945 على أمل ضمان السلام في العالم ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة سلطة غير متناسبة للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، فمنحتها حق النقض بما يسمح لها بحماية مصالحها والتدخّل بشكل كبير في شؤون العالم. 

واستخدمت موسكو حق النقض (فيتو) الذي تملكه في مجلس الأمن حوالي 15 مرة في جلسات تصويت مرتبطة بحليفتها دمشق منذ العام 2011.

لكن حق النقض يضمن أيضا أنه لا يمكن إطلاقا تعليق عضوية موسكو في المجلس، نظرا إلى أن المادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة تسمح للجمعية العامة باستثناء عضو واحد فقط، لكن بتوصية من مجلس الأمن.

التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الأربعاء، 13-04-2022 01:34 م
العالم بأجمعه يعلم كيف تسيء الولايات المتحدة إستخدام حق الفيتو في دفاعها عن عدوان إسرائيل وحروبها وإحتلالها وجرائمها ضد الإنسانية وخرقها للقوانين والقرارات الدولية. الغريب هذه الوقاحة الأمريكية التي لا يخجلها هذا النفاق الفاضح والمواقف الثنائية!!