هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا" إنها تتوقع أن تواجه أزمة مالية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وعدم الحصول على المساهمات في موعدها.
جاء ذلك على لسان المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، حيث قال لتلفزيون "المملكة" الأردني إن "الوضع صعب وسيضعنا في إشكالية خلال الأشهر المقبلة، في ظل التطورات المتلاحقة عالميا وخصوصا الحرب في أوكرانيا التي رفعت أسعار المواد الغذائية".
وأضاف: "دفعت الحرب بعض المانحين لإبلاغ الوكالة بعدم توقع المساهمات ذاتها المقدمة العام الماضي، وأن بعض الجهود ستتوجه نحو أوكرانيا، كما أن دولا أخرى أخبرت أونروا بتأجيل مساهماتها".
وتابع أبو حسنة: "هناك أزمة مقبلة، وهناك جهود كبرى تبذل لتجديد الدعم، والأردن يبذل جهدا كبيرا"، مشيرا إلى أن "موازنة العام الحالي لم ترتفع رغم ازدياد اللاجئين والأعباء على عاتق الوكالة الأممية".
وفي وقت سابق، أعلن المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، أن هناك عددا من الدول المانحة أبلغت منظمته الدولية بأنها لن تكون قادرة على توفير المستوى نفسه من التمويل كما في العام الماضي.
وكشف أن "دولا أخرى ستقوم بتأخير دفع الأموال التي تعهدت بها إلى وقت لاحق، وذلك مع استمرار الأزمة المالية لهذه المنظمة التي تهدد مستقبل خدماتها الصحية والتعليمية والاجتماعية المقدمة للاجئين".
وقال لازاريني في بيان وجهه لموظفي منظمته الدولية إن "الوضع المالي للوكالة لهذا العام مليء بالتحديات على الرغم من الجهود الجماعية والمكثفة التي بذلت في جمع الأموال والتحكم في التكاليف في العام الماضي، رغم الأزمة المالية التي عاشتها الوكالة جراء شح الدعم المالي المقدم من الدول المانحة العام الماضي".
اقرأ أيضا: كيف تحولت "أونروا" إلى جزء من هوية الشعب الفلسطيني؟
وأوضح أن إدارة "الأونروا" اضطرت مع بداية هذا العام إلى ترحيل مستحقات مالية بقيمة 62 مليون دولار أمريكي، من العام الماضي.
وقال: "حتى اللحظة لم تتمكن الأونروا بعد من سداد التزاماتها بالكامل عن العام الماضي"، مرجعا ذلك إلى "إعطاء إدارة الوكالة الأولوية لضمان استمرارية الخدمات ودفع الرواتب عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في موعدها".