هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصلت حالات
الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حول العالم إلى 490 مليونا و181 ألف حالة،
منذ ظهور المرض في الصين في نهاية 2019.
ووصلت حالات
الوفاة إلى 6 ملايين و172 ألف حالة، فيما تعافى من المرض أكثر من 424 مليون شخص
حول العالم.
أما على صعيد
اللقاحات، فقد تلقى 64% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا.
وتم إعطاء 11.29
مليار جرعة على مستوى العالم، ويتم الآن إعطاء 18 مليون جرعة كل يوم، فيما تلقى
14.5% فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل.
على جانب آخر،
أظهرت دراستان جديدتان نشرت نتائجهما أن الأشخاص الذين لديهم "مناعة
هجينة" أي إنهم تلقوا اللقاح كاملا وأصيبوا بكوفيد-19 يتمتعون بأكبر قدر من
الحماية من فيروس كورونا.
وشددت
الدراستان بعد أكثر من عامين على تفشي الجائحة وإصابة نحو نصف مليار شخص بالفيروس
وتلقي مليارات الأشخاص اللقاح، على أهمية أن يحصل الذين أصيبوا بالفيروس بعد
تعافيهم على اللقاح.
وحللت إحدى
الدراستين التي نشرت في المجلة الطبية The Lancet Infectious Diseases، البيانات الصحية لأكثر من 200 ألف شخص في
2020 و2021 في البرازيل التي سجلت ثاني أكبر حصيلة وفيات في العالم.
وتبين أنها
وفرت للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد وحصلوا على لقاح فايزر أو أسترازينيكا حماية
بنسبة 90% من دخول المستشفى أو الوفاة في مقابل 81% للقاح كورونافاك الصيني و58% للقاح جونسون أند جونسون الذي يؤخذ جرعة واحدة.
وقال معد
الدراسة جوليو كوستا من جامعة ماتو غروسو دو سول الفدرالية: "أثبتت هذه
اللقاحات الأربعة أنها توفر حماية إضافية كبيرة للذين سبق وأصيبوا
بكوفيد-19".
وقال برامود
كومار من معهد Translational Health
Science and Technology Institute في الهند إن "المناعة الهجينة الناجمة عن التعرض للإصابة الطبيعية والتلقيح
ستصبح على الأرجح المعيار العالمي وقد توفر حماية طويلة الأمد من المتحورات
الناشئة".
وخلصت دراسة
استندت إلى سجلات السويد الوطنية حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2021 إلى أن الأشخاص
الذين تعافوا من كوفيد يحافظون على مستوى عال من الحماية من إصابة جديدة قد يصل
إلى حوالي 20 شهرا.
وبينت أن لدى
الأشخاص الذين حصلوا على جرعتي لقاح مع مناعة هجينة، تراجع خطر إصابتهم مرة جديدة
بنسبة 66% مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية فقط.
وقال بول
هانتر أستاذ الطب في جامعة إيست إنغليا وغير المشارك في الدراسة لوكالة فرانس برس،
إن 20 شهرا من "حماية جيدة جدا أفضل بكثير مما كنا نتوقعه من برنامج جرعتي
اللقاح".
لكنه نبه إلى
أن الدراستين أنجزتا قبل أن تهيمن المتحورة أوميكرون في العالم، مشيرا إلى أنها
"أدت إلى انخفاض ملحوظ في الحماية التي توفرها إصابة سابقة".
في سياق متصل،
بلغ عدد المصابين بكوفيد-19 في المملكة المتحدة رقماً قياسياً وفقاً لتعداد نُشر
الجمعة، تزامناً مع وقف البلاد الفحوص المجانية كجزء من استراتيجيتها للتعايش مع
الوباء.
قدر مكتب
الإحصاء الوطني بناءً على عينة تمثيلية من السكان، أن 4.9 مليون شخص أصيبوا
بالفيروس الأسبوع الماضي مقارنة بـ 4.3 مليون في الأسبوع الأول من العام، وهو
الرقم القياسي السابق في البلد الذي يضم 67 مليون نسمة.
وأشارت
الدراسة إلى زيادة عدد المصابين بنحو 700 ألف شخص مقارنة بالأسبوع الماضي.
وقدّر مكتب
الإحصاء الوطني أن واحداً من كل 13 شخصاً أصيب بفيروس كورونا في إنكلترا. وترتفع
النسبة إلى 1 من كل 12 شخصاً في أسكتلندا، في حين تبلغ 1 من 14 في ويلز و1 من 15
في إيرلندا الشمالية.
كذلك ازدادت
حالات الاستشفاء مقارنة بالأسبوع الماضي، لا سيما بين من هم فوق الـ45 عاماً.
أما في
الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تراجع التأثير السلبي لجائحة فيروس كورونا على
سوق العمل بشكل ملحوظ في مارس آذار بعد عامين من إعلان حالة الطوارئ مع تراجع عدد
الأشخاص الذين يجبرهم الخوف من كوفيد-19 على البقاء في منازلهم إلى مستوى منخفض
جديد وتراجع عدد الأشخاص الذين يضطرون للعمل عن بُعد.
وفي المجمل
أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الشهري المعياري للحكومة الصادر يوم الجمعة أنه
من خلال عدة مقاييس، من بينها العدد الإجمالي للعاطلين والذي انخفض إلى أقل من ستة
ملايين ومعدل البطالة الذي بلغ 3.6 في المئة، أن سوق العمل الأمريكية تعافت بشكل
شبه تام من الضربة المدمرة التي حدثت في أول شهرين من الجائحة عندما تم طرد 22
مليون شخص من العمل.
وقال وزير
العمل مارتي والش في مقابلة: "ما زالت هناك تحديات". لكن "يمكنكم الإحساس
بتغيير الحالة المزاجية للبلاد".
وأظهر
التقرير أن المرض نفسه كان له أقل تأثير على سلوك العمال منذ بدء الجائحة.
وأفادت تقارير
أن 874 ألف شخص فقط لم يسعوا للعمل في الأسابيع الأربعة السابقة بسبب كوفيد-19
انخفاضا من 1.23 مليون في فبراير شباط و 1.81 مليون في يناير كانون الثاني عندما
أدت سلالة أوميكرون المتحورة من كورونا إلى ارتفاع عدد الإصابات في الولايات
المتحدة إلى مستوى قياسي.
وفي مايو أيار
عام 2020 لم يبحث نحو 9.7 مليون شخص عن عمل بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال والش:
"يشعر الناس براحة أكبر في العودة إلى العمل.. عدد أكبر من الناس يتسوقون.
الضيافة والترفيه يستفيدان بشكل حقيقي".