هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن امتنانه لتركيا على استعدادها لتكون إحدى "الدول الضامنة" لأمن بلاده، في حين تستمر المعارك لليوم الـ37، وسط تطورات سياسية على صعيد المفاوضات التي تستأنف اليوم، ولكن عبر الفيديو.
وتطرق في مقطع مصور بثه زيلينسكي عبر "تلغرام"، فجر الجمعة، إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس.
وأفاد بأنه بحث مع الرئيس أردوغان المفاوضات التي استضافتها إسطنبول الثلاثاء الماضي، بين الوفدين الأوكراني والروسي.
وأضاف: "ممتنون لتركيا على استعدادها لتكون ضامنة لأمن أوكرانيا".
اقرأ أيضا: من هي الأطراف المستعدة لضمان أمن أوكرانيا؟
والخميس، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو؛ إن الدول الضامنة في الحل المرتقب للأزمة الأوكرانية الروسية، ستعمل معا لمنع نشوء أي تهديدات ضد أوكرانيا.
وأشار إلى أن إدراج أوكرانيا لتركيا ضمن الدول الضامنة، وموافقة روسيا على ذلك، ينبع من رؤية البلدين لها كدولة موضوعية ومتوازنة وبناءة تريد السلام.
وقال زيلينسكي؛ إن بلاده "أبدت صمودا أكثر بأضعاف مما كان يتصوره العدو"، مضيفا: "كانوا يعتقدون أن الحرب ستستغرق فقط 3 أو 5 أيام، وأن هذه المدة ستكون كافية للاستيلاء على بلادنا، لكننا صامدون وسنواصل القتال".
استئناف التفاوض
ومن المقرر استئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع، حتى مع تأهب أوكرانيا لمزيد من الهجمات في الجنوب والشرق.
ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات السلام عبر الإنترنت، اليوم الجمعة.
رئيسة البرلمان الأوروبي إلى كييف
وأعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي، المالطية، روبرتا ميتسولا، مساء الخميس، أنها "في طريقها إلى كييف".
وكتبت على "تويتر" باللغتين الإنكليزية والأوكرانية: "أنا في طريقي إلى كييف"، مرفقة جملتها بهاشتاغ لدعم أوكرانيا، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
— Roberta Metsola (@EP_President) March 31, 2022
وانتُخبت ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي في 18 كانون الثاني/ يناير، وهي ستكون أول مسؤول عن مؤسسة أوروبية يزور العاصمة الأوكرانية منذ بداية الغزو الروسي.
وقبلها، كان رؤساء وزراء بولندا وتشيكيا وسلوفينيا سافروا إلى كييف في 15 آذار/ مارس، لإظهار تضامنهم مع أوكرانيا.
انسحاب روسي من محطة "تشيرنوبل"
وأعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرغواتوم"، الخميس، انسحاب القوات الروسية من موقع تشيرنوبل النووي.
وقالت الوكالة في بيان؛ إن "قوات الاحتلال الروسي غادرت محطة تشيرنوبل النووية، ولا يوجد أجنبي في المحطة".
وأفادت بأن " القوات الروسية اقتادت معها عناصر الحرس الوطني الأوكراني الذين أسرتهم، لدى مغادرتها المحطة".
وتبعد محطة تشيرنوبل حوالي 130 كيلومترا عن العاصمة الأوكرانية كييف.
اقرأ أيضا: سريان وقف إطلاق النار بماريوبول.. وروسيا تعيد تجميع قواتها
وفي اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي ضد أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، سيطرت روسيا على تشيرنوبل، التي شهدت في 1986 أسوأ حادث نووي بتاريخ البشرية.
روسيا تعلن فتح ممر إنساني من ماريوبول
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، فتح ممر إنساني غدا، في مدينة ماريوبول الأوكرانية بهدف إجلاء المدنيين منها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ميخائيل ميزينتسيف، رئيس مركز المراقبة الوطنية بوزارة الدفاع الروسية.
وذكر ميزينتسيف أن الممرات الإنسانية تفتح كل يوم في اتجاه العاصمة كييف وتشيرنيجيف وسومي وخاركيف وماريوبول.
وأضاف أن الجيش الروسي يمتثل لوقف إطلاق النار في هذه النقاط.
وقال ميزينتسيف؛ إنه تم إجلاء أكثر من 18 ألف شخص، بينهم 3400 طفل إلى روسيا من المناطق الخطرة في أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
تدمير 15 مطارا
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية دمرت 15 مطارا في البلاد منذ بدء الهجمات.
وأفادت الوزارة في بيان، الجمعة، بأن الجيش الروسي أطلق 1370 صاروخا على أوكرانيا منذ بدء التدخل العسكري.
وذكرت أن الهجمات الروسية أدت إلى مقتل 148 طفلا، فيما نزح 10 ملايين شخص عن منازلهم بسبب الحرب.
الدفع بالروبل
نقلت وكالة الإعلام الروسية، الجمعة، عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية القول؛ إن روسيا سترد على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال نيكولاي كوبرينيتس لوكالة الأنباء الروسية: "لن تظل أفعال الاتحاد الأوروبي بدون رد... العقوبات غير المسؤولة التي تفرضها بروكسل تؤثر سلبا بالفعل على حياة الأوروبيين العاديين اليومية".
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس، مشتري الطاقة الأوروبيين بالدفع بالروبل، اعتبارا من اليوم الجمعة، أو مواجهة وقف العقود الحالية.
ورفضت الحكومات الأوروبية إنذار بوتين، ووصفته ألمانيا؛ أكبر متلق للغاز الروسي في القارة، بأنه "ابتزاز".
ولهذه المواجهة المتعلقة بالطاقة تداعيات جسيمة على أوروبا، بينما يجوب المسؤولون الأمريكيون العالم لإبقاء الضغوط على بوتين حتى يوقف الغزو الذي أدى إلى نزوح ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".