صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية في زيارة الأسد لدبي.. "محاولة لبعثرة الأوراق"

خبير إسرائيلي: الإمارات تعد نفسها لتقوم بدور الشرطي الطيب- الأناضول
خبير إسرائيلي: الإمارات تعد نفسها لتقوم بدور الشرطي الطيب- الأناضول

رأى مؤرخ إسرائيلي، أن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات منحت شرعية لاتفاقيات التطبيع التي وقعتها أبو ظبي مع تل أبيب. 

وقال أستاذ دراسات الشرق في جامعة "تل أبيب"، إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": "الأيادي هي أيادي؛ رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، لكن الصوت بلا شك، هو صوت ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، الذي أدى لعقد قمة مشتركة". 

وأوضح أن السيسي التقى صباح الاثنين، مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، مشيرا إلى أن "البيان الرسمي الذي صدر عن مصر، بعد اللقاء اهتم "بتداعيات التطورات في العالم في مجال الطاقة، والاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي"، منوها إلى أن "البيان كشف القليل وغطى الكثير". 

ونوه الخبير الإسرائيلي إلى أن "الحرب في أوكرانيا، قد توقع مصيبة على الكثير من الدول العربية التي لن تتمكن من تحمل الارتفاع الحاد بأسعار النفط، وستجد صعوبة في أن توفر الخبز لسكانها دون توريد القمح من أوكرانيا". 

وقال: "الخطوة التي قادتها الإمارات وإلى جانبها إسرائيل ومصر، تستهدف إعادة توزيع الأوراق في اللعبة الإقليمية تمهيدا لإمكانية أن توقع الولايات المتحدة على اتفاق نووي مع إيران".

ولفت إلى أن "إسرائيل في مواجهة إيران، تبنت نهجا حازما أساسه محاولة دحر أقدام الإيرانيين بالقوة في كل مكان يكون الأمر ممكنا، ولا سيما في سوريا"، مشيرا إلى أن "إيران لم تبق صامتة، وبالطبع، تبادل الضربات بين الطرفين خلق ميزان رعب حساسا بينهما". 

وذكر أنه "في حالة كانت إسرائيل هي الشرطي الشرير، فإن الإمارات تعد نفسها لتقوم بدور الشرطي الطيب، حيث استضاف ولي العهد محمد بن زايد في قصره قبل نحو أسبوع بشار الأسد". 

وأضاف: "رأى كثيرون في الزيارة أنها بمثابة منح شرعية لطاغية دمشق، لكن، أنا أرى أن الزيارة كان فيها منح شرعية من جانب الأسد، لـ"اتفاقات إبراهيم" للتطبيع الإسرائيلي الإماراتي". 


وقال المؤرخ الإسرائيلي: "هكذا يحاولون في الإمارات إحباط مؤامرات إيران، ليس من خلال هجمات عسكرية بل بإخراج حجر الأساس للمبنى الذي تقيمه طهران في المنطقة، وهو الأسد، علما بأن الأخير سيكون صعبا وربما متعذرا قطعه عن الإيرانيين، ولكن لعله ممكن حمله على الاجتهاد أكثر، مثلما يفعل على أي حال في الأشهر الأخيرة، لتقييد نشاط لإيران في أراضيه".

التعليقات (0)