حقوق وحريات

ثلاثة شهداء في الضفة والنقب.. ومخطط استيطاني جديد (شاهد)

مصادر محلية قالت إن مواجهات مسلحة اندلعت مع الاحتلال في مخيم بلاطة- الأناضول
مصادر محلية قالت إن مواجهات مسلحة اندلعت مع الاحتلال في مخيم بلاطة- الأناضول

استشهد ثلاثة فلسطينيين الثلاثاء، برصاص الاحتلال في نابلس والقدس، والنقب داخل الأراضي المحتلة عام 48، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة نفذها الاحتلال في الضفة.

 

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال، وإصابة ستة لآخرين بجراح مختلفة، عقب اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

 

وأوضحت أن الشاب علاء شحام في العشرينيات من عمره، أصيب بالرصاص الحي في رأسه، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي بحالة خطيرة، وأعلن عن استشهاده لاحقا.


وأشارت إلى إصابة 6 شبان آخرين بالرصاص الحي في القدم، إثر مواجهات اندلعت بالمخيم.


واعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيم الشابين وسام عطا لطيفة، ومحمد حسن أبو لطيفة.

 


وفي نابلس، أفاد مركز الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، بأن الشاب نادر هيثم ريان (17 عاما) استشهد جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال، فيما أصيب ثلاثة مواطنين، واعتقل شاب آخر، خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.


وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات مسلحة اندلعت مع قوات الاحتلال فجرا، في أعقاب اقتحامها لمخيم بلاطة.

 


في سياق متصل، استشهد شاب فلسطيني من أهالي بلدة رهط في النقب المحتل برصاص أفراد وحدة قوة خاصة من شرطة الاحتلال.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة.. مواجهات وإطلاق نار

وقالت مصادر محلية، إن الشاب سند الهربد (27 عامًا)، وهو والد لثلاثة أطفال، استشهد برصاص قوات مستعربة من شرطة الاحتلال داهمت منطقة سكنه.


وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها أن قوات تابعة لها من وحدة المستعربين كانت في نشاط في رهط بهدف اعتقال مشتبه بهما، وفُتحت النيران الحية باتجاههما".


وزعم بيان الشرطة أن قواتها تعرضت للخطر جراء إطلاق النار، وأنها "حيّدت المسلح الذي شكل خطرًا على حياتها"، مدعية أنها عثرت على مسدس وذخيرة في مكان الحادث.

 

الخارجية تدين

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، جرائم الإعدامات الميدانية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال "عن سبق إصرار وتعمد ضد الفلسطينيين وبتعليمات مباشرة وتسهيلات من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في عدد من المناطق، وإصابة عدد آخر".

واعتبرت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء، "أن هذه الجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتؤكد أن دولة الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الهادفة لكسر ارادة الصمود لدى المواطن وفرض الخوف عليه وتذكيره بأن يد الاحتلال هي العليا".

 

اعتقالات في الضفة

 

من جهة أخرى، شن جيش الاحتلال، حملة اعتقالات كبيرة، طالت أكثر من 22 فلسطينيا من مختلف المناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللها عمليات إطلاق نار واعتداءات اسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين.

وفي بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الثلاثاء، الشابين إبراهيم عفانة، ويوسف ربيع، عقب اقتحام البلدة ومداهمة منزليهما.

 

مدينتان يهوديتان بالنقب

وصادقت حكومة الاحتلال الاثنين، على إقامة مدينتين يهوديتين جديدتين في النقب المحتل داخل أراضي عام 48، واحدة للحريديين (المتطرفين) وأخرى للعلمانيين.


ويشمل المخطط الاستيطاني إقامة مدينة حريدية في النقب باسم "كسيف"، وستقام في أراضي تل عراد وضواحي بلدة كسيفة العربية الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن السياسات الإسرائيلية الرامية إلى منع توسع بلدات ومدن عربية ومحاصرتها.


ويشمل المخطط توسيع القرية الزراعية "نيتسانا"، قرب الحدود مع مصر، وتحويلها إلى مستوطنة لإسكان 2200 عائلة. 


وصادقت حكومة الاحتلال، على الخطة الخمسية الخاصة بالنقب، بادعاء "تنمية المجتمع البدوي"، بميزانية تقدر بـحوالي 5 مليارات شيكل، والتي تتضمن بند "الإنفاذ"، ما يعني استمرار الممارسات العدائية للمؤسسة الإسرائيلية، بما في ذلك عمليات هدم البيوت وتجريف الأراضي العربية في النقب، وزراعتها توطئة لمصادرتها، وفقا لوكالة وفا.


يذكر أن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، إلكين، قرر عودة عمليات جرف أراضي المواطنين العرب في النقب وتحريشها، ومن ضمن ذلك أراض محاذية للقرى العربية مسلوبة الاعتراف.


وقبل نحو شهرين، هب الفلسطينيون العرب في النقب، ضد اعتداءات الاحتلال من خلال عمليات تجريف أراضيهم وتحريشها، وإثر ذلك دارت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي سعت إلى قمع احتجاجاتهم، واعتقلت العشرات من المحتجين.

 

عقوبات جديدة بحق الأسرى

 

 أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، أن إدارة سجون الاحتلال أقدمت صباح الثلاثاء، على فرض عقوبات جديدة بحق جميع الأسرى القابعين في مختلف السجون، استكمالاً للهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال بحقهم منذ أكثر من شهر. 


وأوضحت الهيئة أن من بين العقوبات المفروضة، مصادرة معدات الطبخ من الأسرى في كافة المعتقلات، حيث منعتهم من استخدام طناجر الطبخ وبرادات الشاي وصواني الطعام والمعالق، وذلك بذريعة أن هذه الأدوات مصنوعة من الحديد، وبالتالي تمت مصادرتها لدواعٍ أمنية، كذلك تم منعهم من استخدام الكؤوس الزجاجية والفخار.


كما قامت إدارة السجون بحرمان الأسرى أيضاً من عدة أصناف من الخضار والفواكه وصادرتها من الأقسام.

 

 

نشطاء يتصدون للمستوطنين

 

تمكن نشطاء، اليوم الثلاثاء، من إجبار مستوطنين على إخلاء أرض حاولوا الاستيلاء عليها قبل أسبوع، في منطقة "بردمو" في بلدة بتير غرب بيت لحم، بهدف التوسع الاستيطاني.


وأفاد الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان غسان عليان لـ"وفا"، بأنه بفعل المقاومة الشعبية من قبل النشطاء وأصحاب الأرض تمثل بالاعتصامات المتواصلة، وامتلاك الأوراق الثبوتية "طابو"، نجحوا في إجبار المستوطنين على إخلاء الأرض البالغ مساحتها 23 دونما، وتعود لعائلة عليان.


وأضاف عليان، أن المستوطنين اجبروا على تفكيك الخيمة التي نصبوها في الأرض بطول 40 مترا وعرض 10 أمتار، وأزالوا خزانات المياه، وأخذوا مواشيهم.


وأكد عليان، أن هذا النجاح الكبير يسجل للمقاومة الشعبية، معربا عن تخوفه من هجمات استيطانية على أراضي بتير التي يتهدد الاستيطان مناطق فيها، مثل الخمار، والقصير، شرقا.

 

اقتحام الأقصى

 

اقتحم، اليوم الثلاثاء، 53 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.


وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن المستوطنين برفقة قوات الاحتلال اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الثلاثاء، 15-03-2022 06:09 م
والله إنها قمة ألمأساة، أن وزارات عباس، تعلن عن قيام ألإحتلال بقتل كذا مواطن فلسطينى، وجرح كذا مواطن، وكأنها تعلن ذلك عن أشخاص لا يمتون لفلسطين بصلة!!! إلى متى ستبقىهذه السلطة ألمجرمة فى خدمة ألإحتلال ومستوطنيه الذين يعربدون فى المسجد ألأقصى، ولا تقوم سلطة عباس حتى بالتنديد بهذه ألأعمال القذرة التى يقوم بها المستوطنون!!! قال لنا البعض من الداخل، لا تلوموا السلطة، لأنها لو قامت بالإحتجاج على ما يقوم به المستوطنون والجيش، لقامت سلطات ألإحتلال بتعبئة كل أعضاء السلطة ببراميل خرة وقذفهم إلى الضفة الشرقية!!!!