صحافة دولية

أكسيوس: الصين تعزل الشعب عن حقيقة حرب أوكرانيا.. وتدعم بوتين

أشار أكسيوس إلى أن الصين أخطأت باستهانتها بأوروبا في الأيام الأولى من الحرب- الرئاسة الروسية على تويتر
أشار أكسيوس إلى أن الصين أخطأت باستهانتها بأوروبا في الأيام الأولى من الحرب- الرئاسة الروسية على تويتر

تتهم الصين بأنها تفرض رقابة صارمة على مواطنيها في الحياة العادية، فيما كشف موقع أكسيوس أن الصين تعمل منهجيا على دعم النقاط الإيجابية للرئيس بوتين خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، عبر تنقية وسائل الإعلام في البلاد من التغطية المتعاطفة، من أجل خلق رأي عام محلي داعم للحكومة.

وذكر أكسيوس أن الإجراءات تساعد الحكومة الصينية في عزل بكين عن رد الفعل المحلي ضد دعمها لبوتين، عبر استخدام واسع لقوتها الدعائية والرقابية، على غرار ما شوهد في روسيا التي يسيطر عليها بوتين.

كما أكد الموقع الأمريكي، وفق تسريبات لتوجيهات الرقابة، أنه "طُلب من وسائل الإعلام الصينية تجنب نشر "أي شيء غير داعم لروسيا أو مؤيدًا للغرب" على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، واستخدام علامات التصنيف التي بدأتها وسائل الإعلام الحكومية الصينية فقط".

كما أفاد بأنه تم حذف التعليقات على الإنترنت التي تعرب عن التعاطف مع أوكرانيا، منوها إلى أن الخطاب المناهض للحرب الذي ألقاه رئيس اللجنة البارالمبية خلال مراسم افتتاح دورة الألعاب، تم حظره في البث التلفزيوني الصيني.


أوضح الموقع أنه سُمح فقط بتداول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي موالية لبوتين على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وكذلك المنشورات التي تلقي باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال الحرب.

 

وأشار أكسيوس إلى أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية قامت بتجميع محتوى على نطاق واسع من المنافذ الروسية، بما في ذلك محطة "روسيا اليوم" الإذاعية الدولية التي تسيطر عليها الدولة. 

 

اقرأ أيضا: هل تلعب الصين دور المنقذ لروسيا من العقوبات الغربية؟


فيما نوه إلى أن الحكومة الصينية أخطأت في حساباتها في الأيام الأولى من الحرب، حيث  استهانت بعزيمة أوروبا، وفقًا لتحليل جديد لمنظمة "دبل ثينك لاب"، التي مقرها تايوان، ومتخصصة في تقصي المعلومات المضللة عبر الإنترنت.

وأكدت الروايات الأولية المدعومة من الدولة على عدم موثوقية الغرب، حيث دفعت وسائل الإعلام الحكومية الصينية العنوان الرئيسي "الرئيس الأوكراني يقول إن الغرب تخلّى عن أوكرانيا"، وقصص مماثلة، بحسب أكسيوس.


وأضاف الموقع الأمريكي أن بكين عملت على منشورات تستهدف تايوان؛ للتشكيك في دعم الولايات المتحدة المستقبلي لها، مستفيدة من انشغال واشنطن بأزمة أوكرانيا.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "دبل ثينك لاب"، مين هسوان وو، لموقع أكسيوس: "لقد حاولوا تصوير الولايات المتحدة والغرب وحلف شمال الأطلسي على أنهم غير جديرين بالثقة، وأن الناس في تايوان موهمون للاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستحمي تايوان على الإطلاق".

وقال وو: "لكن ذلك تلاشى بعد العقوبات الشديدة والجبهة الموحدة من الدول الأوروبية وحلفاء الناتو" ، وهو رد الفعل الذي جعل الغرب شريكًا موثوقًا به.


وذكر أكسيوس أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية حولت، بعد ذلك، منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة إلى إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في الحرب، ونشر نقاط حوار الحكومة الروسية.


وتابع : الرقابة تعني أن وجهات النظر المعارضة صامتة، ما يجعل المشاعر المناهضة للغرب والمؤيدة لروسيا منتشرة في كل مكان بين الصينيين أكثر مما قد يكون عليه الحال في الواقع.

بينما أكد وو أن "ما نوثقه هنا ليس كيف يفكر جميع الصينيين أنفسهم"، مضيفا: "هذه رقابة ورقابة على المعلومات".


0
التعليقات (0)