هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وكالة رويترز إن الحرب في أوكرانيا قد تكون بعيدة عن الشرق الأوسط، لكن تأثيراتها ستصل مطبخ عائلات عربية على وجه الخصوص، لكون أوكرانيا وروسيا تصدران ثلث القمح العالمي، إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء بعد الحرب إلى أعلى مستوياتها في 13 عاما.
وأشارت
إلى أن ثلاث دول عربية هي الأكثر تأثرا بالحرب في أوكرانيا أولها اليمن التي تعتمد
في الغذاء على الواردات بشكل كامل، وتشتري 27% من قمحها من أوكرانيا، و8% من
روسيا.
ولفت التقرير إلى أن الصراع منذ سنوات
في اليمن ترك أثره على السكان الذين يعانون من الجوع، والآن الحرب في أوكرانيا ستجعل الأمور أسوأ.
اقرأ أيضا: دول عربية تخشى نقص القمح بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا
والعام الماضي، قلصت مؤسسات أممية مساعداتها لملايين اليمنيين بسبب مشاكل في التمويل.
ونقلت عن أفراح الزوبه، الذي يرأس
منظمة غير ربحية لإيصال المساعدات لليمن، قوله إن الارتفاع الإضافي في أسعار القمح
العالمية يعني أن اليمنيين قد يكونون أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى.
أما في
مصر، فإن 90% من واردات القمح هي من أوكرانيا وروسيا، والصراع الدائر الآن له
تأثير مدمر على هذه الدول، حيث اضطرت الحكومة لرفع أسعار الخبز لأول مرة منذ
الثمانينات على الرغم من الحدود القصوى الحالية.
كما تعتبر روسيا وأوكرانيا أيضًا من الموردين الرئيسيين لزيت عباد الشمس في مصر، وسيشعر الخبازون الآن بلسعة زيت الطهي مرتفع التكلفة.
ونقلت
عن أحد أصحاب المخابز قوله إن شركته تضررت من ارتفاع أسعار الدقيق
بنسبة 50٪ وارتفاع أسعار زيت الطهي.
وفي لبنان،
تؤمن أوكرانيا حوالي 60% من واردات البلاد من القمح، ويكفي مخزونها الحالي لقرابة
شهر واحد.
وقبل
الحرب، دمر انفجار بيروت 2020 أكبر مساحة مخصصة لتخزين الحبوب في لبنان، ويشعر
اللبنانيون الآن بالقلق من المستقبل مع استمرار الحرب.