اجتماع للجامعة العربية حول أوكرانيا.. "علماء المسلمين" يعلق

قررت الجامعة العربية، عقد اجتماع طارئ بالقاهرة برئاسة الكويت، عقب تأييد دعوة مصر، لبحث التطورات في أوكرانيا بعد التدخل العسكري.

وأفادت الجامعة في بيان نقلته وكالتا الأنباء المصرية والكويتية، بأنه "تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، الاثنين، على مستوى المندوبين الدائمين".

وأوضحت أن "الجلسة يترأسها مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي، ناصر القحطاني، والتي تعقد بناء على طلب مصر؛ للتباحث حول تطورات الأوضاع الجارية في أوكرانيا".

وأضافت: "أيدت الطلب المصري كل من الكويت والأردن وعدد من الدول العربية؛ وبناء على ذلك تم الاتفاق على عقد الاجتماع، صباح الاثنين".

رسالة أبو الغيط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الأمانة العامة تتابع بقلق كبير التطورات المتلاحقة في أوكرانيا، وما ينجم عنها من تبعات عسكرية وإنسانية خطيرة.

وقال أبو الغيط  في رسالة إلى الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة الاثنين، تلاها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام: "إننا ندرك مواقف جميع الأطراف وهي جميعا أطراف صديقة، ونؤمن بأنه كان من الضروري تكثيف العمل من أجل التوصل إلى ترتيبات ترضي الجميع بدون اللجوء إلى القوة العسكرية لأن الحروب لها تكلفتها الحزينة والمرتفعة بكل أسف".

وأضاف: "لكننا الآن نواجه هذا الظرف الدقيق، ونرى أنه يتحتم على جميع الدول والتنظيمات المحبة للسلام العمل بشكل سريع من أجل وقف التصعيد وليس تأجيجه، واستعادة الحوار والسعي إلى تسوية الأزمة من خلال الدبلوماسية التي لا غنى عنها بهدف تفادي تدهور الأوضاع واتساع رقعة النزاع".

اقرأ أيضا: قصف كييف مستمر.. واستعداد لأول جلسة تفاوض (تغطية)

 
وأردف قائلا: "إن انتماءنا للمنطقة العربية ربما يجعلنا - أكثر من غيرنا - وعياً للآثار المدمرة للحروب واستخدام القوة العسكرية، ولتبعاتها المؤلمة، والعواقب السلبية بالغة الخطورة لذلك على جميع الأصعدة وخاصة الإنسانية".

وقال: "من هنا ندعو إلى الانخراط في عمل دولي جاد يهدف إلى إنهاء الأزمة الحالية سياسياً ودبلوماسياً وهي أفضل السبل لمعالجة الوضع، وبما يؤدي إلى استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن للجميع، في ظل احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وتابع أبو الغيط  في رسالته: "نأمل في ظل هذه الظروف الخطيرة أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، وأن تنصب كافة الجهود على تجنيب المدنيين تبعات تدهور الوضع الأمني، مع التأكيد على التزام الجميع بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها خاصة في ظل استمرار توافد اللاجئين الأوكرانيين على الدول المجاورة".

"علماء المسلمين"

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى وقف القتال بين روسيا وأوكرانيا، فيما تعقد الجامعة العربية اجتماعا بشأن التطورات المتصاعدة.

وأكد "علماء المسلمين"، في بيان، أن "السلام العالمي والأمن للجميع مسؤولية الجميع، والحرب لأجل الغلبة والإذلال مرفوضة ومدانة في الإسلام وفي جميع  الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأن عاقبتها الدمار للجميع، فنحن اليوم نعيش كأننا في قرية صغيرة تتأثر جميع أطرافها بما يحدث لها".

وأضاف أنه يرفض ويدين نزعة التمدد العسكري والسعي المتواصل نحو التوسع والهيمنة العسكرية على العالم.

وأبدى تضامنه مع "النازحين –وبخاصة النساء والأطفال والشيوخ– الذين تركوا بيوتهم خائفين، وهم يعانون في الحدود أشد المعاناة".

ودعا الاتحاد جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية والأممية في العالم الإسلامي وفي غيره إلى الإسراع لتوصيل المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية إلى النازحين.

وقال: "ندعو بإلحاح الدول التي لها علاقات جيدة مع الطرفين المتصارعين -مثل تركيا وباكستان- إلى القيام بجهود الوساطة المخلصة الجادة للإيقاف الفوري للحرب المدمرة التي تخسر فيها الشعوب كثيرا على جميع المستويات، بل يخسر العالم أجمع".

في سياق متصل، قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري بأوكرانيا وندعو لانتهاج الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة.

وأشار المسؤول القطري في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، أن بلاده ترى ضرورة انتهاج الحوار البناء والطرق الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، كما أنها تؤكد على احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً.

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) February 28, 2022