أزمة أوكرانيا وروسيا ترفع أسعار النفط.. وتراجع اليورو

ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، متجهة نحو أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات، وسط مخاوف من اقتراب الموعد المتوقع لهجوم روسي على أوكرانيا، فيما سجل اليورو أدنى مستواياته في أسبوعين.

وهددت الولايات المتحدة والدول الأوروبية بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 96.02 دولار للبرميل بزيادة 1.29 دولار أو 1.4 بالمئة، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى خلال اليوم عند 95.91 دولارا، بحسب وكالة رويترز.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.49 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 94.59 دولارا للبرميل، ليحوم قرب أعلى مستوى في الجلسة عند 94.92 دولارا.

اقرأ أيضا: مع اشتداد نذر الحرب.. أوكرانيا تسعى لاجتماع مع روسيا

وأدت التصريحات الواردة من الولايات المتحدة بشأن هجوم وشيك من روسيا على أوكرانيا، إلى اهتزاز أسواق المال العالمية.

وقالت الولايات المتحدة أمس؛ إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت، وقد تخلق ذريعة مفاجئة لشن هجوم.

وقال إدوارد مويا محلل السوق لدى أواندا في مذكرة: "إذا... حدث تحرك للقوات.. فسوف يرتفع خام برنت فوق مستوى 100 دولار (للبرميل) بكل سهولة".

وأضاف: "ستظل أسعار النفط متقلبة للغاية وعرضة للتطورات المتزايدة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا".

في المقابل، عرفت قيمة اليورو بالسوق الأوروبية الاثنين تراجعا  مقارنة بسلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين، بفعل تصاعد التوترات حول أوكرانيا، وتزايد احتمالات غزو روسي، الأمر الذي يعزز من عمليات شراء العملات ذات الملاذ الآمن.

 ويترقب المستثمرون في وقت لاحق من الاثنين ،كلمة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أمام البرلمان في بروكسيل.

وتلقي لاغارد كلمة أمام البرلمان الأوروبي فى بروكسيل، في حدود الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش، حيث من المتوقع أن تتضمن الكلمة تلميحات جديدة حول مستقبل السياسة النقدية في منطقة اليورو.

وتراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.3 بالمئة، أي إلى 1.1308 دولار، وهي القيمة الأدنى منذ 3 شباط/فبراير، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1338 دولار ، فيما سجل أعلى مستوى عند 1.1369 دولار، بحسب موقع "اف كس نيوز توداي". 

والجمعة، فقد اليورو نسبة 0.7 بالمئة مقابل الدولار ، في أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، وهي أكبر خسارة يومية منذ 27 كانون الثاني/يناير، بفعل احتمالات الفائدة الأمريكية.

وساد الذعر الأسواق في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بعد تحذير الولايات المتحدة من احتمال حدوث غزو روسي لأوكرانيا "في أي يوم". 

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي، فقدت العملة الأوروبية الموحدة نسبة 0.9 بالمئة مقابل العملة الأمريكية، ضمن عمليات التصحيح من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1495 دولار، بالتزامن مع تجدد مخاوف اختلاف مسار السياسة النقدية بين أوروبا الولايات المتحدة.