سياسة عربية

تفجيرات في "ميسان" وسط مخاوف من اقتتال شيعي بالعراق

مخاوف من اقتتال شيعي-شيعي بالعراق - جيتي
مخاوف من اقتتال شيعي-شيعي بالعراق - جيتي

فجّر مجهولون، 3 عبوات ناسفة، إحداها استهدفت منزلا لأحد عناصر "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، بمحافظة ميسان جنوبي العراق، وذلك بعد أيام على بدء حملة أمنية واسعة في المحافظة بأمر من رئيس الوزراء، مصطفى المالكي.

وقال مصدر أمني برتبة ضابط في الشرطة؛ إن مجهولين استهدفوا، الخميس، بعبوة ناسفة منزل عنصر في سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دون وقوع إصابات.

وبحسب المصدر نفسه، فجّر مجهولون عبوتين ناسفتين أخريين؛ الأولى في شارع رئيسي بمدينة العمارة، والأخرى قرب مدرسة أهلية، بالمدينة عاصمة المحافظة.

وتشهد ميسان منذ أيام موجة من أحداث العنف، حيث قتل الأربعاء الماضي، أحد عناصر "سرايا السلام" على يد مجهولين في مدينة العمارة مركز المحافظة.

كما اغتال مسلحون مجهولون، السبت الماضي، القاضي أحمد فيصل، المختص بملف المخدرات في ميسان، وقبلها جرى اغتيال حسام العلياوي، الخميس الماضي، وهو رائد في شرطة المحافظة.

في غضون هذه الأحداث، كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن الخميس، إرسال وفد إلى ميسان؛ لنزع فتيل التوتر بين تياره وفصيل "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، في مسعى لتجنب احتمال اندلاع اقتتال هناك.

 

اقرأ أيضا: توتر وتحذير من اقتتال شيعي شيعي في العراق.. والصدر يعلق

وكان الصدر قد قال في بيان الأربعاء؛ إن جزءا من أعمال العنف في محافظة ميسان، سببه الخلافات بين تياره و"عصائب أهل الحق"، دون مزيد من التفاصيل.

وتحول جنوب العراق ووسطه المحاذيان لإيران في السنوات الأخيرة إلى مراكز لتهريب المخدرات. وكثفت قوات الأمن عملياتها في المنطقة، حيث تعلن ضبط مخدرات وتوقيف مهربين بصورة شبه يومية.

وإن كان العراق يعدّ في زمن النظام السابق قبل 2003 معبرا للمواد المخدرة المصنعة في إيران أو أفغانستان باتجاه أوروبا، فقد شهد ارتفاعا في نسبة استهلاك المخدرات بشكل كبير في السنوات الماضية.

وأعلنت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن "محافظتي البصرة وميسان تعتبران الأوليين بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية".

وأضافت أن "المحافظات الغربية يتم منها تهريب حبوب الكبتاغون عبر سوريا والصحراء، وتدخل من المنافذ في الأنبار".

والكبتاغون المصنع والمستهلك بصورة شبه حصرية في الشرق الأوسط هو من فئة المنشطات.


التعليقات (0)