هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر موقع إسرائيلي، عن خشيته وقلقه مما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" بشأن الفصل العنصري الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التقرير الذي وصفه بـ"المغرض" يضر بشدة تل أبيب.
وزعم موقع "تايمز أوف إسرائيل" في مقال للكاتب دافيد هوروفيتش، بأن الحصار الإسرائيلي المفروض على أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة للعام 16 على التوالي، "ضرورة أمنية"، متجاهلا بأنه حصار خانق على مدنيين عزلهم عن العالم بأسره.
وقال؛ إنه خلال السنوات الماضية "تم إضعاف استعداد التيار السائد الإسرائيلي بالمجازفة من أجل السلام في الضفة الغربية"، معتبرا أن "التخلي عن الأراضي المجاورة يخلق ببساطة فراغا".
واعتبر يوفال شاني، الزميل في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وعضو في كلية الحقوق بالجامعة العبرية في القدس المحتلة، أن استخدام عبارة الفصل العنصري في "التقرير المغرض الجديد" لمنظمة العفو الدولية، هو "تجاوز للحدود"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: أمنستي لـ"عربي21": إسرائيل مُلزمة بتفكيك الفصل العنصري
ونقل الموقع عن عيساوي فريح، الذي يشغل حاليا منصب وزير التعاون الإقليمي في حكومة يرأسها اليميني نفتالي بينيت، قوله: "إسرائيل لديها العديد من المشاكل التي يجب حلها داخل الخط الأخضر قبل 1967، وحتى أكثر من ذلك في الأراضي المحتلة".
ورأى أن "التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يهدد بتدمير أي احتمال مستقبلي لحل الدولتين، كما يثبت الجيش الإسرائيلي أنه غير راغب أو غير قادر على مواجهة وإحباط عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين؛ وهو يواجه الآن القضية المخزية لفلسطيني أمريكي مسن تُرك ليموت بعد أن أوقفته وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي واحتجزته".
ونبّه إلى أن "سيطرة إسرائيل المستمرة على ملايين الفلسطينيين تظهر تآكلا واضحا، ولا يمكن الدفاع عنها في النهاية، وهي تحكم علينا في نهاية المطاف بفقدان أغلبيتنا اليهودية"، لافتا إلى أنه "يجب حل الأمر في ظل الظروف التي لا يؤدي فيها إنشاء دولة فلسطينية إلى تدمير دولتنا اليهودية أو المخاطرة بذلك".
اقرأ أيضا: هآرتس: تقرير أمنستي صحيح وإسرائيل نظام "أبارتايد"
وزعم أن "تدمير إسرائيل، هو ما تسعى إليه منظمة العفو الدولية بشفافية، وتشجعه من خلال المطالبة بحق العودة لملايين الفلسطينيين، ودعوة المجتمع الدولي إلى حرمان إسرائيل من السلاح".
ضرر كبير
وأكد أن "اختيار "أمنستي" إسرائيل باعتبارها الثانية بعد ميانمار، على أنها تمارس الفصل العنصري سوف يلحق بنا ضررا كبيرا".
وذكر الموقع، أنه "لا شك أن منتقدي إسرائيل لن يأخذوا كلام فريح على محمل الجد، لكن، أن هذا الكلام قد صدر منه فقد يعطيهم سببا للتوقف والتفكير لبرهة طالما قد عرفوا هويته".
من جانبه، زعم عيمانوئيل بن سابو الكاتب الإسرائيلي، في مقاله على موقع "نيوز ون"، ترجمته "عربي21" أن "تقرير أمنستي جزء من الدعاية التي تقودها المنظمات الحقوقية التي تطالب بتقديم جنود وضباط الجيش الإسرائيلي لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب جرائم الحرب التي يتهمون بارتكابها، مما يجعل تقرير أمنستي يشكل جرعة جديدة في معركة الرواية الفلسطينية التي لا تنتهي، ومدماك في هدم الدولة اليهودية التي مضى على إنشائها أكثر من ثلاثة وسبعين عاما".
وأضاف أن "تقرير أمنستي يتبنى الرواية الفلسطينية المعادية لإسرائيل، التي تتهمها بإقامة دولة "نقية" عرقياً، وتنتهك حقوق جميع الأقليات، والنتيجة المزيد من ثمار الكراهية داخل إسرائيل، وتشويه رائحة إسرائيل في العالم، من خلال منظمات السلام والمؤسسات القانونية التي يمكن وصفها بأنها "قوى الظلام" التي تحصل على تمويل بملايين الدولارات واليوروهات من قبل الحكومات الأجنبية، وتشكل القوة الدافعة وراء اتهامات إسرائيل كدولة عنصرية، يحمها مجموعة من المجرمين الذين يعذبون الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
وتتهم الأوساط الإسرائيلية تقرير أمنستي بالاستناد على معلومات مغلوطة بشأن تعامل إسرائيل مع فلسطينيي48، واصفة إياها بالأكاذيب المعادية حصلت عليها من عناصر فلسطينية "مشاكسة"، ترفض التعايش مع اليهود، وتمارس التحريض ضد إسرائيل، ويبثون المزيد من أجواء الكراهية والخوف بين الجانبين.
ورفضت المحافل الإسرائيلية قبول تقرير أمنستي، واعتبرته "كمن يشعل النار في شقق الإسرائيليين، ويطلق الذخيرة الحية على منازلهم، ويضرم النار في محالهم التجارية، وحرق مركباتهم، مما يجعله وثيقة معادية لإسرائيل، لأنه لم يتطرق لصواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة، والبالونات الحارقة"، دون أن تتعب هذه المحافل للرد على ما ورد في التقرير من حقائق ومعلومات ميدانية.