هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت وكالة "أسوشييتدبرس" الأمريكية على هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات، مشيرة إلى تأثيراتها عليها اقتصاديا وأمنيا، ومتطرقة إلى أهداف الجماعة اليمنية من استهدافها للأراضي الإماراتية بطريقة غير مسبوقة.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الهجمات الحوثية تهدد الجهود الإماراتية التي تركز على السياحة.
اقرأ أيضا: قصف حوثي جديد يستهدف دبي وجازان.. والتحالف يرد (شاهد)
"دولة غير آمنة"
وكذلك فقد قامت الدولة بتسويق نفسها على أنها واحة آمنة في منطقة خطيرة، بالتالي فإن هذه الصورة ستهتز.
وأضافت أن هجوم الحوثي الأخير، تسبب في تعطيل حركة الملاحة لمدة ساعة في مطار أبوظبي الدولي، موطن شركة الاتحاد للطيران المخصصة لرحلات المسافات الطويلة.
ولفتت إلى تصريحات الحوثيين عن متحدثهم العسكري يحيى سريع: "نحذر الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب من أجل مغادرة الإمارات"، مؤكدا: "لقد أصبح بلدا غير آمن".
سوق دبي
وانخفض سوق دبي المالي بنسبة 2 في المائة بعد الهجوم، مع تداول كل شركة تقريبا. كما انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل طفيف.
التواجد الأجنبي مهدد
وفي منطقة الظفرة التي تستضيف القوات الأمريكية والبريطانية. احتمى الجنود في المخابئ أثناء الهجوم، بحسب ما كشفته الوكالة.
وأصدرت الولايات المتحدة وفق سفارتها في أبو ظبي في وقت لاحق، تنبيهًا أمنيًا للأمريكيين الذين يعيشون في الإمارات، محذرة المواطنين بـ"الحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الأمني".
وتضمن التحذير تعليمات حول كيفية التعامل مع الهجمات الصاروخية، وهو أمر لم يسمع به من قبل في الإمارات، وهي وجهة سياحية مرصعة بناطحات السحاب.
ونقلت الوكالة عن توربجن سولتفيدت، المحلل في شركة استشارات المخاطر "Verisk Maplecroft"، قوله: "إذا انتهى الأمر بهذه الأنواع من الهجمات إلى الحدوث على أساس أسبوعي كما يحدث في السعودية.. فإن ذلك سيغير مفهوم مشهد التهديد في الإمارات ومستواه".
وتابع بأن "القلق الآن هو أن العدوى ستكون أوسع إذا بدأنا في رؤية هجمات ضد البنية التحتية المدنية".
صاروخ حوثي على غرار إيراني
وبحسب "أسوشييتدرس"، فقد صُمم صاروخ "ذو الفقار" الباليستي للحوثيين، الذي يُعتقد أن مداه 1500 كيلومتر (930 ميلا)، على غرار صاروخ "قيام" الإيراني، وفقا لتقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وتنفي إيران تسليح الحوثيين بشكل مباشر، رغم أن خبراء من الأمم المتحدة ودول غربية ومحللين ربطوا أسلحة في ترسانة الحوثيين بطهران.
هدف حوثي بشأن ألوية العمالقة
ونقلت الوكالة عن تيم رايت، محلل أبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله: "إن الهجمات تحتوي على العناصر الكلاسيكية للاستراتيجية القسرية لإرغام الإمارات على التراجع عن دعم لواء العمالقة".
وأدى إطلاق الصاروخ إلى تصعيد التوترات في جميع أنحاء الخليج العربي، الذي شهد في السابق سلسلة من الهجمات بالقرب من الأراضي الإماراتية وعليها.
ويأتي ذلك خلال حرب اليمن المستمرة منذ سنوات وانهيار الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية.
وأشارت الوكالة إلى ما نشرته صحيفة "كيهان" الإيرانية اليومية المحافظة، التي تم تعيين رئيس تحريرها من طرف المرشد الأعلى علي خامنئي، الأحد الماضي، بمقال في صفحتها الأولى نقلا عن مسؤولين حوثيين بأن "الإمارات ستتعرض للهجوم مرة أخرى"، وعنونت المقال: "سيجري إخلاء الأبراج الإماراتية".
وواجهت الصحيفة في عام 2017 حظرا على النشر لمدة يومين بعد أن نشرت عنوانًا يقول إن دبي كانت "الهدف التالي" للحوثيين.