سياسة عربية

انخفاض طفيف على الأسعار بلبنان.. والجمود السياسي مستمر

منذ أكثر من عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة- جيتي
منذ أكثر من عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة- جيتي

سجلت أسعار الخبز والمحروقات في لبنان، الجمعة، انخفاضا إثر تحسن قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار.

وقرر وزير الاقتصاد أمين سلام، خفض سعر ربطة الخبز الأبيض (وزنها نحو 1 كلغم) من 12 ألف ليرة إلى 11 ألف ليرة، بحسب بيان صدر عن وزارته، الجمعة.

وذكرت الوزارة، أن تخفيض سعر الخبز يأتي "حرصا على قوت اللبنانيين، وتزامنا مع تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وانخفاض أسعار المحروقات".

في السياق ذاته، انخفض سعر صفيحة المازوت (20 لتر) من 410 آلاف ليرة إلى 363 ألف ليرة، وفق بيان صادر عن وزارة الطاقة، الجمعة.

كما انخفض سعر صفيحة البنزين من 378 ألف ليرة إلى 369 ألف ليرة، وفق المصدر ذاته.

والجمعة، سجل سعر صرف الليرة مقابل الدولار تحسنا ملحوظا، إثر استمرار البنك المركزي بتزويد المصارف بالدولار منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والسماح لعملائه بسحب جزء من ودائعهم بالدولار نقدا.

كما سمح البنك المركزي للمواطنين بإمكانية استبدال الليرة بالدولار من المصارف وفق سعر صرف منصة "صيرفة" التابعة للبنك، حيث يبلغ سعر صرف الدولار الواحد فيها نحو 24 ألف ليرة.

وسجل سعر صرف الدولار الواحد في السوق الموازية، الجمعة، نحو 27 ألف ليرة في السوق الموازية، بعدما كان قد بلغ مطلع الأسبوع الماضي نحو 32 ألف ليرة.

 

جمود سياسي

 

يتواصل الجمود السياسي في لبنان، مع رفض القوى الرئيسية في البلاد التنازل لحوار يثمر في إنهاء حالة الخلاف.

 

وبرغم دعوات رئيس الجمهورية ميشال عون، جميع القوى إلى النزول للحوار، إلا أن الحكومة لا تزال عاجزة عن الانعقاد منذ شهور.

 

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر، قولها إن الحالة السياسة عادت إلى خوائها الكامل من دون أيّ مؤشّرات إلى قرب انعقاد مجلس الوزراء.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطوة المتوقعة خلال الأيام المقبلة، ستكون عبر فتح نافذة حوار بين الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الحكومة، النواب).

 

ويأتي هذا السيناريو بعد التوتر الأخير بين حركة أمل (يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري)، والتيار الوطني الحر (حزب الرئيس عون، يترأسه صهره جبران باسيل).


ورأت "الجمهورية" أنه في حال نجح هذا الحوار، فإن 70 بالمئة من معضلة لبنان الحالية ستحل.


ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للبنانيين.

 

اقرأ أيضا: عون يدعو للحوار دون "مكابرة".. واستثناء لبنان من قانون قيصر

"وقف المكابرة"

 

قبل يومين، أكدت الرئاسة اللبنانية، أنّ دعوة رئيس البلاد ميشال عون إلى إجراء حوار وطني "ستبقى مفتوحة"، داعية رافضي الحوار إلى "وقف المكابرة".


جاء ذلك في بيان للرئاسة، إثر مشاورات أجراها عون مع رئيسي مجلس النواب والحكومة ورؤساء الكتل النيابية بشأن الدعوة إلى حوار وطني.

وأواخر كانون أول/ ديسمبر الماضي، دعا عون إلى "حوار وطني من أجل التفاهم على ثلاث مسائل، وهي: اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي".

وسبق أن أعلنت أحزاب تعد من المكونات الأساسية في البلاد مقاطعتها الحوار، وهي "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي"، معتبرين أن الأولوية في هذه المرحلة هي للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أيار/ مايو المقبل، فيما أيد الحوار مكونات حليفة لعون، منها "حزب الله".

وذكر بيان رئاسة الجمهورية أن "مواقف البعض تراوحت بين رفض التشاور ورفض الحوار، وهم يتحمّلون مسؤولية ما يترتب على استمرار التعطيل الشامل للسلطات".

 

السفيرة الأمريكية تطمئن لبنان

أكدت السفيرة الأميركية لدى بيروت، دوروثي شيا، أنها سلمت رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، رسالة رسمية خطية من وزارة الخزانة الأميركية خاصة بالحصول على الطاقة عبر سوريا دون التعرض للعقوبات الأميركية. 

 

وقالت السفيرة في بيان نشره موقع السفارة: "التقيت للتو بدولة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ونقلت له رسالة رسمية من وزارة الخزانة الأميركية أجابت عن بعض الهواجس لدى السلطات".


وأضافت أن المسؤولين اللبنانيين "أرادوا التأكد أنه من خلال السعي لتحقيق اتفاقات الطاقة الإقليمية التي سهلتها وشجعتها الولايات المتحدة بين لبنان ومصر والأردن لن تكون هناك مخاوف من قانون العقوبات الأميركية".


وأشارت إلى أن "الرسالة التي تم تسليمها تمثل زخماً نحو الأمام وحدثاً رئيسيا بينما نواصل إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر أمنا ونظافة واستدامة من أجل المساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني". 

 

 

 

 
التعليقات (0)