سياسة عربية

تأجيل مظاهرات بالخرطوم.. ومباحثات أمريكية مع "السيادة"

تتزامن الدعوات للاحتجاجات مع تقديم الأمم المتحدة مبادرة لحل الأزمة الراهنة في السودان- الأناضول
تتزامن الدعوات للاحتجاجات مع تقديم الأمم المتحدة مبادرة لحل الأزمة الراهنة في السودان- الأناضول

أعلنت قوى سودانية الأربعاء، عن تأجيل مظاهرات كانت مقررة للتعبير عن رفض الانقلاب العسكري، وللمطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين بشكل كامل، فيما عقد القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم براين شوكان مباحثات مع عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس.


وقالت لجان المقاومة بولاية الخرطوم في بيان: "إننا نعلن لجموع الشعب السوداني إلغاء مليونية 12 يناير المعلنة، والخروج إلى الشوارع في مليونية الخميس 13 يناير، في جولة أخرى من أجل إسقاط الانقلاب العسكري"، مبررة قراراها بالقول إن "الحرب خدعة"، على حد وصفها.


وأكد البيان أن "الفعل الثوري يتخذ أشكالا عديدة تجتمع كلها في الهدف النهائي، وهو إسقاط الانقلاب العسكري وتصفية أركانه (..)".


يشار إلى أن السلطات السودانية أعلنت الثلاثاء، عن إغلاق جسرين بالعاصمة الخرطوم، عشية دعوة أطلقتها تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، للمشاركة في مظاهرات مليونية الأربعاء.


وتتزامن هذه الدعوات مع تقديم الأمم المتحدة مبادرة لحل الأزمة الراهنة في السودان، عبر إجراء مشاورات وحوار بين جميع الأطراف السودانية.

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تعلن تفاصيل مبادرة الحل في السودان (شاهد)

وفي هذا الإطار، التقى القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم براين شوكان، بعضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس، وأكد الأخير ترحيب السلطة الانتقالية بالمبادرة الأممية، لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة.


وعبّر إدريس خلال اللقاء، عن تقديره لمواقف الولايات المتحدة الداعمة للشعب السوداني، وصولا إلى الدولة المدنية الكاملة، لافتا إلى أن مجلس السيادة شكّل لجنة برئاسة عضوه مالك عقار، للتواصل مع كافة المكونات، لأجل التوافق السياسي الكامل.


من جانبه، أبدى شوكان دعم الولايات المتحدة للمبادرة الأممية، واستعدادها التام للعمل عبرها، بالتنسيق مع بعثة يوينتامس ودول الترويكا والمحيط الإقليمي، لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية.


ويمر المشهد السوداني بأزمة سياسية حادة منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولم تهدأ وتيرة الاحتجاجات بعد اتفاق سياسي توصل إليه البرهان مع رئيس الحكومة الانتقالية السابق عبد الله حمدوك، ما دفع الأخير إلى إعلان استقالته في 2 كانون الثاني/ يناير الجاري.

التعليقات (0)