هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت منظمة "أوفياء" الرئيس التونسي قيس سعيد، بالتوقف عما وصفته "بالمسار الاستثنائي" والعمل على توحيد كل الفرقاء السياسيين، فيما نبّه المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي إلى خطورة التعامل مع ملف القضاء.
ودعت منظمة "أوفياء" التونسية، السبت، الرئيس قيس سعيد إلى توحيد الشعب، والتوقف عما وصفته "بالمسار الاستثنائي" والعمل على توحيد كل الفرقاء السياسيين وتغليب المصلحة الوطنية العليا والاهتمام بالحلول الاقتصادية، فيما نبه المؤرخ التونسي إلى خطورة التعامل مع ملف القضاء.
ووجهت المنظمة المستقلة التي تضم عائلات الشهداء والجرحى في بيان لها، دعوة
للتونسيين شعبا وأحزابا إلى "تحمل مسؤولية التصدي لمحاولات تفكيك الدولة والنزول
للشارع يوم 14 كانون الثاني/ يناير الجاري في ذكرى الثورة لإنقاذ تونس من
العبث"، وفق نص البيان.
واعتبرت
المنظمة التونسية أن "ثورة تونس صمدت أمام تشويه وقمع منظومة الفساد والإجرام
وبرغم كل ذلك تبقى صامدة في عيدها الحادي عشر".
اقرأ أيضا: المرزوقي يدعو لعصيان مدني لإجبار "الأخ القائد" على الاستقالة
وأشارت
"أوفياء"، إلى أن ذكرى الثورة "تتزامن هذا العام مع الإجراءات
الاستثنائية التي لم نر منها محاسبة لقتلة الشهداء وناهبي المال العام من منظومة
الفساد التي ثار عليها الشعب التونسي".
كما
أعلنت المنظمة عن رفضها لكل "أشكال استهداف القضاء كسلطة مستقلة برغم المظالم
التي عشناها في المحاكم بجميع أصنافها فلا تشرفنا أحكام قضائية مغلفة بحسابات
سياسية أو ترضيات على حساب روح القانون ودولة المؤسسات لأن الثورة هدفها الأسمى
بناء غد أفضل وليس التشفي والانتقام تحت أي مسمى".
وأكدت رفضها القطعي لما اعتبرته "الارتجال والانفراد بالرأي فيما يخص الثورة
وإلغاء مؤسساتها وتوجيه أهدافها وصولا إلى إلغاء عيدها الرمزي يوم 14 كانون
الثاني/ يناير".
وقالت: "ندعو
الرئيس إلى التوقف عن المسار الاستثنائي والعمل على توحيد كل الفرقاء السياسيين
وتغليب المصلحة الوطنية العليا والاهتمام بالحلول الاقتصادية".
يذكر
أن منظمة "أوفياء" قد تأسست إبان الثورة التونسية عام 2011 للدفاع عن
قضايا عائلات الشهداء والجرحى.
اقرأ أيضا: "الدولي للحقوقيين" يدعو سلطات تونس للإفراج عن البحيري
مؤرخ تونسي
من جانب آخر، دعا رئيس مؤسسة التميمي للبحث العلمي
والمعلومات، المؤرخ التونسي المعروف، عبد الجليل التميمي، الرئيس قيس سعيد إلى التقليل من هجومه على
القضاء وإلى ضرورة الوعي بوجود أشخاص مخلصين لهذا البلد يريدون إنقاذه.
وطلب
التميمي، في كلمة ألقاها السبت، خلال حلقة نقاش نظمتها المؤسسة، من سعيد أن "يقدم
رؤية مستقبلية لملف القضاء الملغم والخطير دون خلق مشاكل مع المواطنين الشرفاء"،
بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وقال: "إن ملف القضاء أمر جوهري ولا يمكن أن يتم التغاضي عنه، ويجب أن نسعى
لوضعه على الطريق الصحيح".
وتشهد
تونس أزمة سياسية، منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، جراء إجراءات انقلاب الرئيس سعيد الذي قرر
تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية
القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى
جديدة.