سياسة عربية

الحرائق والسيول تلاحق قاطني المخيمات في سوريا (شاهد)

وسائل التدفئة المفروضة على النازحين تعد السبب الأول لاشتعال الحرائق- الدفاع المدني
وسائل التدفئة المفروضة على النازحين تعد السبب الأول لاشتعال الحرائق- الدفاع المدني

تلاحق الحرائق والسيول قاطني مخيمات النزوح شمالي البلاد، حيث كثرت الحوادث مؤخرا، وكان آخرها وفاة طفل رضيع، متأثرا بحروق أصيب بها، جراء اشتعال خيمة عائلته، بإحدى مخيمات النازحين العشوائية في ريف إدلب.


وبلغ عدد الحرائق ضمن المخيمات خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 14 حريقا، فيما وصل عدد الحرائق الكلي خلال عام 2021 إلى 157 حريقا تسببت بتضرر 302 خيمة، وفق إحصائية حصلت عليها صحيفة "عربي21"، صادرة عن فريق منسقو استجابة سوريا.

وقال مدير فريق "منسقو استجابة سوريا"، محمد الحلاج، في تصريح لـ"عربي21"، إن طبيعة وسائل التدفئة المفروضة على النازحين تعد السبب الأول لاشتعال الحرائق، خاصة أن قاطني الخيام يعتمدون على وسائل التدفئة في عمليات الطبخ وتسخين المياه، وأي خلل يمكن أن يحدث في المدافئ، قد يؤدي إلى حريق داخل المخيم ويهدد باقي الخيام، لأنها مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال.

 

اقرأ أيضا: المخيمات السورية تغرق.. عشرات الخيام تتهدم بسيول الأمطار

وأكد أن قاطني الخيام والمقدر عددهم وفق آخر إحصائيات الفريق بأكثر من مليوني شخص، بينهم ما يزيد عن 1.5 مليون ضمن المخيمات، يعانون من انخفاض عمليات التمويل من قبل المنظمات الإنسانية، ما أثر على قاطني المخيمات بشكل كبير.

وأضاف: "يوجد فجوة كبيرة في موضوع الاستجابة الإنسانية، إذ لا يمكن تقدير الاحتياجات بسبب الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها النازحون، ما يخلق فجوة بين حجم التمويل المقدم والاحتياجات اللازمة".

ونبّه إلى حاجة المخيمات إلى تنفيذ مشاريع تساعد في تصريف مياه الأمطار لتجنب تشكل السيول، موضحا أن المنظمات تعمل على مشاريع "تبحيص" الطرقات في المخيمات إلا أنها غير مجدية، حيث تتسبب الهطولات المطرية وحركة السير بتشكل سيول طينية.

واستعرض فريق "منسقو استجابة سوريا" في تقرير الخميس، ملخص الأحداث الإنسانية في شمال غربي سوريا خلال عام 2021، إذ سجل وقوع أكثر من ألف خرق لاتفاق التهدئة في إدلب من قبل قوات النظام وروسيا، تسببت بسقوط نحو 200 مدني، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشار إلى أن عدد المخيمات الكلي في المنطقة بلغ 1489 مخيما بينها 452 مخيما عشوائيا، يقطنها أكثر من 1.5 مليون نازح ومهجر.

 

 
التعليقات (0)