هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن استئناف العلاقات والمباحثات السياسية بين السلطة الفلسطينية وبين حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت.
وقالت الصحيفة في مقال كتبه أرئيل كهانا: "في مدينة أوسلو، وفي القاعة التي تلقى فيها إسحاق رابين وشمعون بيرس وياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل) جائزة نوبل للسلام عام 1995، أعلن أمس وزير التنمية الاقليمية عيسوي فريج، عن استئناف العلاقات السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين".
وذكرت الصحيفة، أنه "في هذه المرحلة يدور الحديث عن حديث اقتصادي يجري في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي توقف عملها قبل ثماني سنوات".
وأكد الوزير فريج، أن "اسرائيل مستعدة لأن تبحث مع السلطة في السبل لتحديث بعض من العناصر في بروتوكول باريس (الاتفاق الاقتصادي الذي بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية)".
ولفتت إلى أنه "بخلاف السياسة الإسرائيلية في العقد الأخير، فقد دعا فريج دول العالم إلى التبرع بالمال للفلسطينيين".
ونوه الوزير إلى أن "التبرعات انخفضت من 1.3 مليار دولار في 2011 إلى 400 مليون في 2020 وأقل من ذلك هذا العام"، مضيفا أن "الخطر كبير جدا، هذا وقت طوارئ".
اقرأ أيضا: صفقة بين الاحتلال والأردن.. "الكهرباء مقابل الماء"
وقال فريج زاعما: "طالما كان هذا متعلقا بوزير الخارجية مائير لبيد وبي، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ خطوات تجعل احتمال اتفاق السلام على أساس حل الدولتين متعذرا"، مطالبا بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وأشارت "إسرائيل اليوم"، إلى أن أقوال الوزير جاءت في مؤتمر الدول المانحة، الذي "كان قبل سنوات عديدة منصة لمناكفة إسرائيل".
وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكن هويتفلرت، شددت على وجوب "الامتناع عن أعمال اقتصادية أو عسكرية تمس بمكانة السلطة، ولا مجال للمس بمنظمات مدنية، وتوسيع المستوطنات".
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه: "كل صباح نحن نستيقظ على أنباء إقامة مستوطنة جديدة، مخططات لتوسيع المستوطنات القائمة، اعتقالات، حصار على غزة، الوضع في الشيخ جراح (القدس)، إرهاب المستوطنين الذين يحرقون الأشجار وغيرها، نحن لا يمكننا أن نستمر في هذا الواقع".
وانتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بورل "إسرائيل"، وأكد أن "أعمالا من طرف واحد (إسرائيل) تمس بحل الدولتين، وهذه يجب أن تتوقف، فهدم المنازل غير مقبول، حيث شهد 2020 ذروة في هدم منازل الفلسطينيين، ومنذئذ يوجد ارتفاع كبير، كما أن اعتداء المستوطنين غير المتوقف على الفلسطينيين يجب أن يتوقف".
وللوقوف على حقيقة ما ذكرة الوزير الإسرائيلي، تواصلت "عربي21" مع وزير الشؤون المدنية بالحكومة الفلسطينية حسن الشيخ، لكنه لم يرد على الاتصال، كما أن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لم يرد على الاتصالات.
في حين أكد السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في حديثه لـ"عربي21"، أنه "لا تتوفر لديه أي معلومات حول الموضوع"، منوها إلى أن "الموضع لدى مجلس الوزراء".