هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نزل آلاف السودانيين مجددا إلى الشوارع الأربعاء احتجاجا على انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وذلك على الرغم من سقوط ما يزيد على 30 قتيلا حتى الآن.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية على فيسبوك إن 14 من المتظاهرين قُتلوا بالرصاص خلال الاحتجاجات.
وأضافت اللجنة أن هناك عشرات الإصابات بالرصاص الحي في صفوف المتظاهرين الرافضين لسيطرة الجيش على العملية السياسية في البلاد.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن
أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في وسط
الخرطوم وفي منطقة بحري ما أدى إلى سقوط جرحى في العاصمة التي قطعت عنها كل خدمات
الاتصالات الهاتفية كما قطع عنها الإنترنت منذ 24 ساعة.
وانتشرت قوات شرطة وجيش بكثافة في
العاصمة السودانية وكانوا مسلحين ببنادق آلية وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مقر
القيادة العامة للقوات المسلحة وإلى قصر الرئاسة ومقر الحكومة.
— AmadoBoba🇸🇩#تسقط_بس (@Amado_Boba) November 17, 2021
— 𝗠𝗔𝗭𝗜𝗡 𝗛𝗨𝗦𝗦𝗘𝗜𝗡 | مازن حسين (@_Mazin_Hussein) November 17, 2021
— تجمع و شبكة مهندسي جامعة الخرطوم (@UoKEN_) November 17, 2021
وقال متظاهرون إن خدمة الهاتف المحمول
داخل السودان انقطعت قبيل أحدث جولة من الاحتجاجات المناهضة للجيش.
وخدمات اتصال الهواتف المحمولة
بالإنترنت معطلة في السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة بالرغم من إصدار قاض عدة
أوامر بإعادتها. وأدى ذلك إلى تعقيد جهود الجماعات المؤيدة للديمقراطية لشن حملة
مسيرات مناهضة للجيش وإضرابات وعصيان مدني.
اقرأ أيضا: عودة أزمة الخبز والوقود في السودان.. ووقفة للصحفيين
ودعت لجان المقاومة المحلية في أنحاء
الخرطوم إلى احتجاجات على الطرق الرئيسية وداخل الأحياء الأربعاء للمطالبة بتسليم
كامل السلطات للحكومة المدنية ومحاكمة قادة الانقلاب.
وكما حدث في أيام الاحتجاجات السابقة،
أغلقت قوات الأمن الجسور العابرة لنهر النيل والتي تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي
الخرطوم بحري وأم درمان.
وقال حزب المؤتمر السوداني، الذي كان
جزءا من ائتلاف مدني كان مشاركا في السلطة مع الجيش قبل الانقلاب إنه تم إلقاء
القبض على أحد زعمائه في أعقاب مداهمة منزله.
وأنهى الانقلاب شراكة انتقالية بين
الجيش وجماعات مدنية ساعدت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019.
وأغلقت السلطات السودانية 4 جسور
بالخرطوم، منذ ليل الثلاثاء، مستبقة التظاهرات.
ونقل التلفزيون السوداني الرسمي، عن
إدارة المرور، إعلانها إغلاق 4 جسور من جملة 10 تربط مدن العاصمة الخرطوم، وبحري،
وأم درمان.
من جهة أخرى، عقد مجلس السيادة الانتقالي الثلاثاء، اجتماعا بالقصر الجمهوري برئاسة البرهان رئيس المجلس تناول قضايا البلاد والأوضاع الراهنة.
وأكد الاجتماع ضرورة استكمال هياكل الدولة وإنجاز مهام الفترة الانتقالية المتبقية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، ومن بينها قيام المفوضيات، وعلى رأسها مفوضية الانتخابات، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية.
كما أكد الاجتماع على أهمية الإسراع في اختيار رئيس الوزراء بغرض تشكيل حكومته.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة "الشرعية" للحكومة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكينية، نيروبي، في مستهل جولة أفريقية: "من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها (...) إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية".
وقال إن حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان ومن المهم أن تعود الشرعية لمسار الانتقال الديمقراطي.