أزمة مهاجري بيلاروسيا تتصاعد.. العراق يبدأ باستعادة مواطنيه

تصاعدت أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مع وقف تسيير عدة دول رحلاتها إلى مينسك.

 

وأعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، عن أن بلاده لا تريد نزاعا على حدودها، مضيفا في تصريحات رسمية أن حكومته تعمل على إعادة المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا إلى ديارهم.

وتابع: "العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس. نقول لهم: أرجوكم عودوا إلى دياركم. لكن لا أحد يرغب في العودة".

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى الجانب الشرقي من التكتل، ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

ويوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين في ظل ظروف قاسية بينها البرد القارس، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

 

وسجلت الأسابيع الماضية وفاة عدد من المهاجرين بينهم عراقيون.

 

العراق تعيد مواطنيها

 

قال المتحدّث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف للقناة العراقية الرسمية، إن حكومته ستسيّر أول رحلة لإعادة مهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروسيا الخميس المقبل.

 

وأوضح في تصريح للقناة العراقية الرسمية ليل الأحد أن "العراق سيسير رحلة أولى للراغبين في العودة الطوعية يوم الـ18 من الشهر الجاري ونحن مع العودة الطوعية".

 

ولفت إلى أن العراق سجّل 571 لاجئا جديدا في 8 مخيمات على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مؤكدا أنه بدأ تنسيقا مع دول لمنع سفر مواطنيه عبرها إلى هناك.

وقال أحمد الصحاف: "لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كم، وهناك إعراض عن العودة لدى البعض".

وأضاف: "نحن مع العودة الطوعية ونحذر من شبكات تستغل العراقيين هناك ويجب الحذر منهم".

وتابع المتحدث العراقي: "الحكومة لا تملك صلاحية منع الرحلات من الخارج وبادرنا بالتحرك نحو دول، وتركيا بدأت بمنع سفر العراقيين منها إلى بيلاروسيا وننسق لزيادة عدد الدول".

وأعلنت الحكومة العراقية في آب/ أغسطس الماضي عن إجلاء 690 من مواطنيها العالقين منذ أسابيع على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا شرق أوروبا.

اقرأ أيضا: لماذا يهاجر أكراد العراق رغم الاستقرار الأمني في كردستان؟

 

خطوة إماراتية

في السياق ذاته، منعت دولة الإمارات مواطني أفغانستان وسوريا واليمن والعراق، من ركوب الرحلات الجوية المتجهة إلى منسك اليوم الاثنين، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إنها تستخدم لنقل المهاجرين بالآلاف للتخطيط لأزمة إنسانية على حدوده.

وقالت شركة بيلافيا المملوكة لحكومة روسيا البيضاء في إشعار إن قرار الحكومة الإماراتية صدر أمس الأحد.

ويحتمي آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط في درجة حرارة متجمدة في الغابات على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، اللتين ترفضان السماح لهم بالعبور.

اتهامات أمريكية

بدوره، حمّل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كلا من روسيا وبيلاروسيا مسؤولية أزمة اللاجئين على الحدود.

جاء ذلك في بيان نشره متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس، الاثنين، حول الاتصال الهاتفي بين بلينكن ونظيره البولندي زبيغنيو راو.

وبحسب البيان، فقد أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة حملت علانية مسؤولية أزمة اللاجئين على الحدود البولندية البيلاروسية للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وروسيا.

وأضاف: "في الوقت الذي تهدد فيه تصرفات نظام لوكاشينكو الأمن في المنطقة وتغذي التفرقة، فهي تساهم أيضا في صرف الانتباه عن خطوات روسيا على الحدود الأوكرانية".

وحذر بلينكن من زيادة العقوبات الغربية على بيلاروسيا وروسيا، بسبب استخدام مينسك للاجئين في تحقيق مصالح خاصة.