هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم مسؤول فلسطيني بارز الاحتلال الإسرائيلي، بالتجسس على هواتف ثلاثة دبلوماسيين فلسطينيين ببرنامج التجسس "بيغاسوس".
وقال أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة "نيويورك تايمز": "بالطبع هم الإسرائيليون" و"هم الوحيدون القادرون والمهتمون بالتجسس على هواتف ثلاثة دبلوماسيين فلسطينيين".
وفي تقرير أعده باتريك كينغزلي وروان شيخ أحمد قالا فيه إنه لم يتم التأكد بعد من صحة الاتهامات بطريقة مستقلة، ولكنها تزيد من التدقيق في الشركة المصنعة للبرنامج وهي "أن أس أو غروب" التي وضعتها إدارة جو بايدن على القائمة السوداء لأن البرنامج الذي تبيعه للحكومات استخدم لملاحقة المعارضين والصحفيين والمحامين.
وزادت الإتهامات من الأسئلة حول استخدام إسرائيل برنامج "بيغاسوس" لمراقبة أرقام هواتف إسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الديك لم يقدم مزيدا من المعلومات أو أدلة عن اختراق الهواتف ولا قوائم في المكالمات تؤكد الاختراق، ورفض التعليق أكثر.
وقال مسؤول فلسطيني ثان، رفض الكشف عن هويته إن هناك اثنين من المسؤولين الفلسطينيين كانا يعملان في حملات لملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية بهيغ. ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق وكذا جهاز الأمن الداخلي، شين بيت. وقالت شركة أن أس أو إنه ليس لديها فكرة أو معلومات عمن تعرض للرقابة من الحكومات التي تستخدم برنامجها.
اقرأ أيضا: الكشف عن اختراق "NSO" الإسرائيلية هواتف حقوقيين فلسطينيين
وقالت الشركة في الماضي إن قائمة زبائنها سرية، ولا يُعرف إن كانت الحكومة الإسرائيلية واحدة منهم. ونشرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس الاتهامات أول مرة وتأتي بعد إعلان خبراء في الأمن الإلكتروني عن استخدام بيغاسوس لاختراق هواتف ناشطين فلسطينيين في مجال حقوق الإنسان وعملوا في منظمات استهدفتها إسرائيل واعتبرتها جماعات محظورة.
ونفت إسرائيل التي تصدر التصاريح لبيع البرنامج للحكومات الأخرى أن تكون قد استخدمته. إلا أنه وبحسب السياسة الإسرائيلية، فالمسؤولون الإسرائيليون لديهم الصلاحية لاستخدام البرنامج ضد أرقام هواتف إسرائيلية.
ويسمح برنامج بيغاسوس باختراق الهواتف عن بعد ونقل معلومات منها وتحويلها إلى أجهزة تجسس على أصحابها وتحديد أماكن وجودهم والاستماع لاتصالاتهم والتلصص على صورهم ولقطات الفيديو.
وواجهت بيغاسوس نقدا واسعا في السنوات الماضية نظرا لبيعها البرنامج لعملاء استخدموه ضد أشخاص كانوا على علاقة قريبة مع الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول ومحامين في المكسيك وصحفيين استقصائيين في هنغاريا ومراسلين لصحيفة "نيويورك تايمز".
وزادت الرقابة على نشاطات الشركة وعلاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية هذا الصيف بعدما كشف تحقيق دولي عن حجم الرقابة واستخدام بيغاسوس لاختراق هواتف أعداد من الناشطين والصحفيين في عدد كبير من الدول.
وقررت إدارة بايدن في الأسبوع الماضي وضع الشركة على القائمة السوداء ومنعت الشركات الأمريكية من التعامل معها. لكن إسرائيل التي تتعامل مع البرنامج كمنتج يتعلق بالأمن القومي، تحاول الضغط وإقناع واشنطن برفع العقوبات عن الشركة.
ووافقت محكمة أمريكية هذا الأسبوع على قبول دعوى قانونية ضد "أن أس أو" لاستخدامها تطبيق الرسائل واتساب لاختراق هواتف معارضين سياسيين. ورفضت المحكمة قبول مزاعم الشركة أنها محصنة من المحاكمة لأنها عملت كوكيل عن حكومة أجنبية. وبدت الأزمة في الشركة واضحة يوم الخميس عندما استقال مدير تنفيذي بارز من منصبه في الشركة وقبل أن يتولى المنصب.