هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الاثنين، إن حكومته "لا تجري مفاوضات سياسية لإقامة دولة إرهابية في قلب البلاد" على حد وصفه، فيما هاجمه رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو واصفا إياه بـ"المخادع الكبير والمحتال".
وعقد النقاش الخاص الذي بادرت إليه كتلة "الصهيونية الدينية"، تحت عنوان "حكومة بينيت-عباس تجدد العملية السياسية لتقسيم البلاد وإقامة دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل"، وذلك لمساءلة حكومة الاحتلال حول مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، بحسب موقع "عرب48".
وشنت المعارضة وزعيمها، بنيامين نتنياهو، هجوما حادا على حكومة بينيت-لابيد، خلال جلسة الـ"40 توقيعا"، التي تعقدها الهيئة العامة للكنيست.
وذكرت المعارضة في نص الطلب الذي قدمته لعقد الجلسة، أنه "منذ تشكيل حكومة بينيت-عباس، تجددت العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية".
وأضافت أن "وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل (يائير لابيد) قدم خطة سياسية يحدد فيها معالم في طريق تجديد العملية السياسية لإقامة دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل".
اقرأ أيضا: بينيت: لا قنصلية أمريكية للفلسطينيين بالقدس.. والسلطة ترد
وتابعت بأن لابيد "يروج لهذا المخطط مع قادة أجانب دون أي معارضة من شريكه بينيت".
وفي تناوله للقضية من على منبر الكنيست، قال بينيت: "طلب مني الرد على مفاوضات سياسية لإقامة دولة إرهابية في قلب البلاد؛ إليكم ردي: لا توجد أي مفاوضات سياسية لإقامة دولة إرهابية في قلب البلاد".
واكتفى بينيت بقول ذلك وهبط عن المنصة، ليصعد رئيس المعارضة، نتنياهو، الذي شن هجوما حادا على الحكومة الإسرائيلية وقال: "حكومة بينيت - الموحدة - ميرتس، يجب أن تمر عن هذا العالم".
وتابع نتنياهو: "بينيت ليس فقط مخادعا كبيرا، بل لديه أيضا تخصص خاص في صناعة الاحتيال - لأنه أحد أعظم لصوص الملكية الفكرية في العصر الحديث".
وأضاف مشيرا إلى بينيت: "لقد سرق كتابا، وسرق خطة سنغافورة، وسرق الانتخابات"، وانتقد نتنياهو الميزانية، وفي محاولة للانتقاص من ما تعتبره الحكومة إنجازا، قال زعيم الليكود إن الميزانية "لا اجتماعية ولا مشايات".
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي أقر الجمعة الماضي، مشروع ميزانية الدولة للعام المقبل 2022، بالقراءتين الثانية والثالثة، بعد يوم على إقرار ميزانية العام الجاري 2021، وذلك بأغلبية 59 عضو كنيست مقابل 56.
وفي خطوة احتجاجية، غادر نواب المعارضة قاعة الهيئة العامة للكنيست، قبيل إعلان رئيسه، ميكي ليفي، عن نتائج التصويت، الذي تم بعد ثلاثة أيام من المداولات الماراثونية والصاخبة بين المعارضة والائتلاف.
وبالمصادقة على الميزانية زال خطر سقوط حكومة بينيت-لابيد تلقائيا، في حال كانت قد أخفقت في نيل مصادقة الكنيست عليها، حسبما تنص القوانين الإسرائيلية.