إقفال ملف جعجع بعد تخلفه عن المثول أمام مخابرات الجيش

تخلف رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، عن المثول أمام مخابرات الجيش للاستماع لإفادته في أحداث الطيونة، وسط مظاهرات من أنصاره.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن جعجع لم يحضر إلى مقر مخابرات الجيش، الأربعاء، في الموعد الذي حدده مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، والذي طلب مثوله للإدلاء بإفادته.

وقالت قناة "mtv"، إن مديرية المخابرات تواصلت مع القاضي عقيقي لاستيضاحه حول الخطوة المقبلة بعد تخلف سمير جعجع عن الحضور، فطلب منها ختم التحقيق، ولم يطلب اتخاذ أي خطوة أخرى.

وتقدم وكلاء الدفاع عن جعجع بمذكرة إلى القضاء، قالوا إنها تؤكد عدم قانونية الاستماع إلى إفادته.

وفي وقت لاحق، قالت وسائل إعلام لبنانية إن قاضي التحقيق فادي عقيقي طلب من مخابرات الجيش إقفال الملف، وبالتالي لن يمثل جعجع أمام القضاء أو يتحمل أي مسؤولية قانونية لاحقة.

والخميس، طالبت المحكمة العسكرية اللبنانية الاستماع إلى جعجع، على خلفية أحداث "الطيونة" عقب اعترافات الموقوفين على ذمة القضية.

اقرأ أيضا: نفي تجميد الاستماع لجعجع واجتماع لمجلس القضاء حول البيطار

وعلق جعجع على قرار الاستماع إليه عبر "تويتر"، قائلا: "أنا كرئيس حزب لبناني شرعي تحت القانون. ولكن لتستقيم العدالة، على القضاء أن يتعاطى مع كل الأطراف في البلد على أساس أنهم تحت القانون (في إشارة لأمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله)".

وشارك مئات من مناصري "حزب القوات اللبنانية"، الأربعاء، في احتجاج شرق بيروت، رفضا لطلب القضاء الاستماع لجعجع.

وتظاهر مئات المحتجين في بلدة "معراب" بمحافظة كسروان، مرددين شعارات داعمة لجعجع، دون تسجيل مناوشات أو إشكالات.

وبدأت اشتباكات الطيونة بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل"؛ تنديدا بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وأسفرت الأحداث عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين، معظمهم من "حزب الله" و"أمل"، اللتين اتهمتا حزب "القوات اللبنانية" بتنفيذ كمين مسلح ضد أنصارهما، وهو ما نفاه الأخير.