ذكرت
هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، أن ستة أسرى
فلسطينيين في سجون
الاحتلال
الإسرائيلي يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وسط
تدهور حاد على أوضاعهم الصحية.
وفي
وقت لاحق أفاد نادي الأسير بشروع الأسير خليل أبو عرام، بإضراب إسنادي للأسرى الإداريين
المضربين عن الطعام.
وقال
المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، إن أحد الأسرى المضربين (مقداد
القواسمي) متواجد في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي بوضع صحي خطير، وفق ما
نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
يذكر
أن المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، قررت في السادس من الشهر الجاري، "تجميد"
الاعتقال الإداري للأسير القواسمة، إلا أنه رفض القرار وأكد أنه يواصل
إضرابه عن الطعام،
حتى الإفراج عنه.
والأسير
القواسمة (24 عامًا) من الخليل، معتقل منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو أسير سابق
تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام بين أحكام
واعتقال إداريّ.
وأشار
عبد ربه إلى أن الأسير القواسمة نقص وزنه 20 كيلوغراما، كما أنه يعاني من أوجاع في كافة
أنحاء جسده، وحالته الصحية تزاد سوءا يوما بعد يوم، ويعاني من تشنجات في أطراف جسده
ووخز في الصدر، كما أنه يدخل أحيانا في غيبوبة، إضافة إلى معاناته من نقص في نسبة سوائل
الجسم الأمر الذي يؤثر على عمل الأعضاء الحيوية (القلب، الرئة، الكلى، الكبد) لديه،
وهو ما قد يعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة من الممكن أن تلحق الشلل في أحد أطرافه،
أو إنه قد يرتقي شهيدا.
وأعربت
الهيئة عن قلقها على حياة كافة الأسرى المضربين، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة
عن مصيرهم، وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل
الفوري والسريع لوقف سياسة الاعتقال الإداري الجائرة بحق أبناء شعبنا، وإيجاد حلول
جدية لهؤلاء الأسرى المضربين قبل خسارتهم.
ونوهت
الهيئة إلى أنه لغاية اللحظة ليست هناك حلول جدية بشأن قضاياهم، إذ ما زالت سلطات
الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها لإنهاء اعتقالهم الإداري.
على ذات الصعيد، توقع نادي الأسير، في بيان
الأحد، أن تنضمّ مجموعة أخرى من الأسرى للإضراب، مشيرا إلى أن الأسير
أبو عرام يقبع في سجن "عسقلان"، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن لسبع
مؤبدات، ويعدّ من أبرز القيادات داخل سجون الاحتلال.