المستشار النمساوي يستقيل بعد اتهامه بالفساد

أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس السبت، استقالته من منصبه بعد وضعه قيد التحقيق للاشتباه في ارتكابه جرائم فساد.

وقال كورتس في تصريح لوسائل الإعلام، إنه يقترح أن يتولى وزير الخارجية ألكسندر شالينبرج، وهو دبلوماسي محترف، منصب المستشار خلفا له.

ويخضع كورتس حاليا للتحقيق للاشتباه في تلقيه رشى وخيانته الأمانة ومحاولة تأمين صعوده إلى قيادة حزبه والبلاد، اعتمادا على نتائج استطلاع رأي تم التلاعب بها وتقارير تنشرها وسائل الإعلام وتمول من الخزانة العامة، وذلك بعد مداهمات لمقار حزبه، حزب "الشعب النمساوي"، والعديد من كبار معاونيه.

وذكر مكتب الادعاء النمساوي المعني بمكافحة الفساد، أنه وضع تسعة أشخاص آخرين قيد التحقيق في القضية ذاتها.

والجمعة، دعا حزب "الخضر" الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بالنمسا حزب المستشار سيباستيان كورتس لاستبداله بشخص "لا غبار عليه"، بعدما قال الادعاء إنه "بات هدف تحقيق في وقائع فساد".

ويعتزم سيباستيان كورتس الاستمرار في زعامته لحزبه المحافظ وأن يكون زعيم الحزب في البرلمان أيضا، حسب تصريحاته.

جدير بالذكر، أن كورتس  أصبح مستشارا في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بعد أن كان وزيرا للخارجية قبل عشر سنوات.

وغادر كورتس الحكم في أيار/ مايو 2019 بسبب تهم بالفساد قبل أن يعود إلى الحكم في كانون الثاني/ يناير 2020، لكن هذه المرة جنبا إلى جنب مع حزب الخضر، وهو تحالف سبق أن اهتز مرات عدة في قضايا أخرى ووجهات نظر مختلفة بشأن قضية اللاجئين.

اقرأ أيضا: محجبة تتعرض لهجوم عنصري في النمسا