سياسة عربية

الإطاحة بقائد بارز في مليشيا يمنية موالية للإمارات

أطاح زعيم انفصاليي جنوب اليمن بقائد بارز في قوات ما تعرف بـ"الحزام الأمني" التابعة له- تويتر
أطاح زعيم انفصاليي جنوب اليمن بقائد بارز في قوات ما تعرف بـ"الحزام الأمني" التابعة له- تويتر

أطاح زعيم انفصاليي جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي، المدعوم من دولة الإمارات، الأربعاء، بقائد بارز في قوات ما تعرف بـ"الحزام الأمني" التابعة له، بعد أيام من اشتباكات دامية شهدتها مدينة عدن، (العاصمة المؤقتة للبلاد).


وجاء في القرار الذي نشره الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتزعمه الزبيدي: يعين العميد جلال ناصر الربيعي نائبا لقائد قوات الحزام الأمني، وذلك خلفا للعميد مختار النوبي.


وجاءت إقالة النوبي بعد أيام من اشتباكات دامية دارت في حي كريتر وسط مدينة عدن، بين فصيل مسلح يقوده شقيق النوبي، إمام، وتشكيلات أمنية أخرى، وكلاهما تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات.


ويتهم النوبي، الذي يشغل منصب قائد محور أبين التابع للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بإسناد شقيقه إمام، الذي كان يشغل منصب قائد معسكر 20 في حي كريتر، في الاشتباكات التي شهدها الحي الشهير بعدن، وخلفت قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

 

اقرأ أيضا: المبعوث الأممي الجديد يجري أول زيارة لعدن.. ومطالب حكومية


فيما أفاد مصدر محلي بأن التشكيلات الأمنية التابعة للانتقالي تواصل حملات الاعتقال والمداهمات لمنازل المواطنين في حي كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، بعد اقتحامها للحي بالقوة عقب الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مع فصيل أمني تابع للمجلس.


وقال المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن مليشيا الانتقالي تشن حملات اعتقالات ومداهمات ضد سكان كريتر، إذ استهدفت الحملات الناشطين الذي أشعلوا شرارة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة ضد المجلس، وتدهور الاقتصاد وقيمة العملة الوطنية في الأسابيع الماضية.


وبحسب المصدر المحلي، فإن الاعتقالات طالت عشرات من أبناء كريتر، في وقت تشير إحصائية أولية إلى أن عدد المعتقلين بلغ 20 شخصا من الحي.


وأكد المصدر اليمني أن المجلس الانتقالي ومليشياته يحاولان التغطية على فشل حملته في القبض على إمام النوبي، الذي قاد الاشتباكات ضدهما، في حين يلف الغموض مصيره.


وأشار المصدر إلى أن حي كريتر بعدن يعيش مأساة إنسانية حقيقية، بسبب إجراءات المجلس الانتقالي، حيث أحجم عدد من الضحايا المدنيين جراء المواجهات العسكرية عن الذهاب إلى المشافي للعلاج؛ خوفا من اعتقالهم.

التعليقات (0)