هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا إسلاميو الجزائر سلطات بلادهم إلى استخلاص الدروس واتخاذ الإجراءات الفعلية التي يتطلع إليها الشعب الجزائري ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه الجزائر، التي اعتبروها إهانة للدولة وللشعب الجزائري، وتأتي في سياق الإمعان في ترجمة العقلية الكولونيالية والاستعلائية لفرنسا الرسمية.
وطالبت حركة مجتمع السلم الجزائرية في بيان لها نشرته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالقطع مع ما وصفته بـ"العهد الكولونيالي"، بخطوات منها: قانون تجريم الاستعمار، تفعيل قانون تعميم استعمال اللغة العربية، قانون منع استعمال اللغة الفرنسية في الوثائق والخطاب والاجتماعات الرسمية، تحويل الشراكات الاقتصادية الدولية نحو دول غير معادية للجزائر.
وأكدت "حمس" أن تصريحات ماكرون تكشف الوجه الحقيقي والسياسة الرسمية لفرنسا تجاه الجزائر، وهو ما يفضح زيف علاقة الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين.
واعتبرت أن هذه التصريحات خطيرة واستفزازية تمس بسيادة الدولة الجزائرية، وفيها إهانة لرموزها وشعبها، وهي تدخل مرفوض في شؤونها الداخلية.
وشددت على أن هذه التصريحات تظهر "حجم الاستخفاف والعدائية تجاه الجزائر، وذلك بتزييف تاريخها وخدش شخصيتها الدولية قبل الاحتلال الفرنسي الأسود لها" وفق البيان.
ويقول مؤرخون إن فترة الاحتلال أسفرت عن أكثر من خمسة ملايين قتيل بينهم مليون ونصف المليون فقط خلال الثورة التحريرية بين 1954 و1962، إلى جانب آلاف المفقودين والمعطوبين والقرى المدمرة وإشعاعات التجارب النووية في صحراء البلاد.
إقرأ أيضا: الجزائر تغلق مجالها الجوي أمام طائرات الجيش الفرنسي