الناصرة تحيي ذكرى شهداء هبة الأقصى عام 2000 (فيديو)

أحيا أهالي مدينة الناصرة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الذكرى الـ 21، لاستشهاد ثلاثة من أبناء المدينة خلال هبة القدس، عام 2000، والتي سقط فيها 13 شهيدا من أراضي الداخل.

وتخللت الفعالية، زيارة لأضرحة الشهداء، ووضع أكاليل الزهور عليها، وزيارة مواقع استشهادهم برفقة عائلاتهم.

وانطلقت مسيرة الفعالية بمشاركة عائلات الشهداء وأعضاء بلدية الناصرة، باتجاه المقبرة الإسلامية في المدينة، ثم توجه الحضور إلى مواقع استشهاد الشبان: إياد لوابنة وعمر عكاوي ووسام يزبك الذين استشهدوا قرب مسجد السلام داخل الحي الشرقي في المدينة.

وألقى رئيس البلدية علي سلام كلمة أمام الحضور بعد وصولهم لموقع النصب التذكاري، وقال إن الشهداء الثلاثة قدموا أعمارهم للقضية الفلسطينية عام 2000، مشيرًا إلى أن بلدية الناصرة وأهلها سيظلون أوفياء للشهداء وسيضعون الأكاليل كل عام على قبور الشهداء كي يتذكر الأطفال شهداء أراضي الـ48 عمومًا وشهداء الناصرة خاصة.

وقال عضو البلدية مصعب دخان إن أهالي المدينة بحاجة لإحياء ذكرى استشهاد الشهداء كل عام، لأن لإحياء الذكرى معانٍ كبيرة، أهمها أن على الأطفال والطلبة معرفة أن 3 شهداء ضحوا بأعمارهم في سبيل القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن قضيتهم يجب ألا تختفي عن الأنظار.

وأكد دخان على أهمية إشراك الطلبة والأطفال في إحياء الذكرى في كل الأعوام كي يظل الشهداء حاضرين في عقول وقلوب أبناء الناصرة، مشيرًا إلى أنه من الضروري توزيع كتيبات تشرح ما الذي حدث عام 2000.

وذكرت والدة الشهيد إياد لوابنة في حديث أنها قبل استشهاد نجلها طلبت منه ألا يذهب للشارع خوفا عليه، لافتة إلى أنها سمعت بعد دقائق نبأ إصابته ثم استشهاده بعد مدة.

وأكدت أن عائلته لا تزال تطالب بمحاكمة قتلته حتى الآن وأنهم توجهوا مرارا للمحاكم في مدينة القدس المحتلة لكن بلا جدوى.

إلى ذلك قالت الحركة الإسلامية في بيت المقدس إنها تجدد العهد بالدفاع عن القدس والمقدسات في الذكرى الواحدة والعشرين لانتفاضة الأقصى المباركة.

وقال بيان الحركة "في مثل هذه الأيام انتفض المقدسيون ومعهم كل أبناء فلسطين دفاعا عن شرفهم ودينهم وعرضهم ومقدساتهم، في ملحمة بطولية استمرت أربع سنوات قدم فيها شعبنا كعادته آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وكل غال ونفيس فداء لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذاق الاحتلال صنوف الآهات والويلات حتى رحل عن غزة العزة ذليلا منكسرا".

وقال البيان :"ما زلنا حتى اليوم ننوب عن الأمة في شرف الواجب الذي كلفنا به الله عز وجل بالرباط والذود عن الأقصى المبارك، وإننا نسجل بكل فخر اعتزازنا بمبادرة العائلات المقدسية التي يتوافد أبنائها بالآلاف في صلوات الفجر وخاصة فجر الجمعة العظيم، وندعو عائلاتنا المقدسية وكافة أبناء شعبنا إلى تكثيف تواجدهم والرباط في أقصاهم في كل الأوقات والأزمنة خاصة ساعات اقتحام المستوطنين والمتطرفين، فهو الأمر الوحيد الذي يوقف مخططات الاحتلال وقطعان مستوطنيه عن مخططاتهم في تقسيم الأقصى المبارك والسيطرة عليه لا قدر الله".

وأضاف "إن ما يقوم به الاحتلال من استفزازات في داخل المسجد الأقصى المبارك كممارسة الطقوس الدينية ورفع الأعلام وغيرها، والإعدامات الميدانية في شوارع القدس وأزقتها هو إشعال لفتيل ثورة لن تهدأ حتى زوال الاحتلال ورحيله بإذن الله عز وجل، وستبقى دماء شهدائنا الزكية التي سالت في شوارع القدس مشعلا ومنارة تضيء لنا طريق الحرية والنصر، كما ندعو أبناء شعبنا وأهلنا للالتفاف حول عائلات الشهداء والجرحى في المدين المقدسة، وكذا ندعو أمتنا والمنظمات الحقوقية والقانونية للوقوف إلى جانب قضية الأسرى والمعتقلين الذين يعيشون ظروفا صعبة خلال هذه الأيام، ونخص بالذكر المعتقلون الإداريون الذين لا يعرفون تهمة لهم ولا تاريخ إفراج".