عاد المخرج
المصري خالد يوسف إلى مصر بعد عامين
ونصف من مغادرته إلى باريس عقب
فضيحة "جنسية" وقوبل بالترحيب من الوسط
الفني والإعلامي المحلي، مما أثار غضبًا واسعًا بين النشطاء عبر مواقع التواصل
الاجتماعي.
النشطاء أعربوا عن استنكارهم وامتعاضهم من عودة
خالد من فرنسا، مؤكدين أن المجتمع المصري لم ينس الفضيحة الجنسية التي ارتكبها
قبيل هروبه، وأعربوا عن غضبهم من الإعلام المصري الذي استقبل خالد "استقبال
الفاتحين" وفق وصف النشطاء.
وندد النشطاء بموقف الدولة بتغاضيها عن أفعال
خالد يوسف وفضائحه وعدم محاسبته عليها وتصدير صورته إعلاميا وتلمعيها رغم ما فعله،
مقارنين أيضًا بين موقف الدولة من يوسف وموقفها من محمد أبو تريكة اللاعب المصري
الذي وضعته الدولة على قوائم الإرهاب وصادرت أمواله فقط لمعارضته للنظام الحاكم.
كذلك قارن النشطاء بين موقف الدولة مع خالد
وموقفها من عالم الفضاء المصري عصام حجي الذي خرج من مصر ولم يعد إليها
"لأسباب سياسية بدعوى أنه خطر على الأمن القومي ومن العناصر النشطة"
وذلك بعد تردد اسمه كمرشح رئاسي عقب انقلاب ٣٠ يونيو.
الناشط السياسي شادي بطرس أشار إلى أن يوسف عاد
بعد تسوية مع النظام يمكن وصفها بالانتهازية، لقبوله تسوية تتضمن تواطؤاً
صريحاً، في مقابل العودة لممارسة نشاطه الفني في مصر، خاصة أن الفضيحة التي غادر
يوسف بسببها مصر متعجلًا كانت على إثر تسريب "تسجيل جنسي" له وتحولت
القضية بعدها إلى النيابة العامة.
وأكد بطرس أن توقيت التسريب أشار بوضوح إلى عزم
النظام آنذاك على معاقبة يوسف على مواقفه السياسية، لأنه عارض حينئذ بشكل علني
وواضح داخل البرلمان وخارجه التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وبعدها اتخذ موقفاً
رافضاً لتعديل الدستور، مرجحين أن هذا الموقف على الأخص هو ما جلب عليه غضب
النظام، لأنه بدا موجهاً إلى السيسي نفسه.
كذلك ندد النشطاء باستقبال يوسف من أسمتهم
الصحف المحلية "المعارضة الوطنية" من حزب اليسار، واعتبر النشطاء أن ذلك
الاحتفاء غير مقبول ممن يفترض بهم تمثيل قيم الحرية والمساواة، وأنهم بذلك
الاحتفاء أضفوا شرعية على "جريمة يوسف" بحسب وصفهم.
"اللي اختشوا ماتوا" مثل ردده
عديدون أيضًا خلال تعليقهم على عودة يوسف قائلين إنه كان حريًا به أن يعود سرًا،
وأن "يحيا ما تبقى من عمره في الخفاء خجلا"، إلا أنهم تفاجأوا من
محاولته التواجد إعلاميا والعودة للنشاط الفني وربما السياسي.
وتعجب النشطاء من سلوك الدولة التي تعتقل فتيات
التيكتوك بسبب فيديوهات تقول إنها "تهدد قيم الأسر المصرية" وتصفح في
ذات الوقت عن شخص "مدمن للعلاقات المتعددة ولتصويرها" وفق وصف النشطاء،
وتلاحق السيدات اللاتي ظهرن معه حتى السجن، متسائلين: "لو هي حرية لماذا
سجنتوهم، ولو خطأ لماذا سامحتموه وتعاملتوا معه كبطل"!
وأكد المعلقون أيضًا أن استضافة عمرو أديب
لخالد يوسف هي عبارة عن "غسيل للسمعة وإعادة للبريق".