ملفات وتقارير

منيب المصري يكشف لـ"عربي21" جهود المصالحة الفلسطينية

المصري: عباس اشترط اعتراف حماس بشروط الرباعية وننتظر رد الحركة
المصري: عباس اشترط اعتراف حماس بشروط الرباعية وننتظر رد الحركة

مطلوب من الرباعية الدولية الاعتراف بحماس كحركة مقاومة فلسطينية


السنوار تحدث بكلام واضح وصريح أنه مع إنهاء الانقسام


قطر ومصر على اطلاع بتفاصيل المبادرة وجهود إنهاء الانقسام

 

عباس اشترط اعتراف حماس بشروط الرباعية وننتظر رد الحركة


تحدث سياسي فلسطيني بارز، عن نتائج الجهود الأخيرة المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وموقف كل من رئاسة السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" من جانب وموقف حركة "حماس" في الجانب الثاني.

كلام صريح

وعن آخر تطورات ومحاولات إنهاء الانقسام الفلسطيني، أوضح رئيس "هيئة النوايا الحسنة"، السياسي ورجل الأعمال منيب المصري، أن "الجهود منصبة حاليا، لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الكلمة الفلسطينية في هذه المرحلة والقادمة، بناء على ما جرى في حوارات القاهرة والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الشيخ صالح العاروري والأخ جبريل الرجوب".

وأفاد في حوار خاص مع "عربي21"، أنه يسعى إلى الحديث مع الكل الفلسطيني؛ في الداخل والخارج والشتات، من أجل ترميم "الصدع الفلسطيني" الحاصل، معتقدا أن تحقيق هذه الأهداف "مقدور عليه، مع اعتراف حكومة الوحدة الوطنية بالشرعية الدولية، والشرعية الدولية تعترف بالحكومة، ومن ثم نبدأ من حيث انتهت الأمور في مصر".

ورأى المصري أن "حل كافة الخلافات الداخلية الفلسطينية، ستكون ضمن مشروع متكامل، نعرف بدايته ونهايته، وذلك بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالشراكة الكاملة من جميع الأطياف الفلسطينية".

وعن حقيقة استجابة طرفي الانقسام لهذه الجهود، قال: "كانت مشجعة وجيدة وتدفعنا أن نكمل"، موضحا أن لديه برنامج عمل يبدأ اليوم من القدس المحتلة ومن ثم الخليل وبيت لحم والمدن الفلسطينية الأخرى.

وخلال زيارته لقطاع غزة مؤخرا، اجتمع رجل الأعمال الفلسطيني بقيادة "حماس" ومختلف الفصائل والقوى الفلسطينية في القطاع، وذكر أن "معظمهم أكدوا، أنه في حال اتفقت فتح وحماس، فنحن متفقون".

وأكد أنه "كان هناك كلام صريح وواضح" خلال اللقاء الذي تم بينه وبين قائد "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، مضيفا: "شاهدت وضوح الرؤية عنده، وأكد لنا أنه مع الوحدة، وأعرب عن استعداده لإغلاق أي ثغرة تظهر".

وعما دار في اللقاء بينه وبين رئيس السلطة محمود عباس، قال رئيس الهيئة: "الأخ الرئيس أعطانا جوابه خطيا ماذا يريد، ونحن في انتظار الإخوة في حماس، بعدما تم عرض الوثيقة عليهم"، موضحا أن عباس طلب منه كتابا خطيا من حماس (من رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية)، باعترافها بشروط الرباعية الدولية.

اعتراف متبادل

وفي المقابل، نبه السياسي الفلسطيني، لأهمية أن تكون "الرباعية الدولية محايدة وتعترف بحماس، ومثلما تريد اعتراف حماس بشروطها، عليهم الإقرار بأن حركة حماس التي تقوم بكل أنواع المقاومة (ضد الاحتلال)، هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن المفاوضين الفلسطينيين"، مشددا على أهمية "الاعتراف المتبادل".

وبشأن اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية، لفت أنها "تقوم على شراكة كاملة، وعليها أن تكون قادرة على توحيد كافة الجهود في القدس وغزة والضفة"، مبينا أن "الوثيقة تقترح حلولا ضمن حزمة كاملة متكاملة لكافة القضايا؛ نذهب لتشكيل الحكومة، ومن ثم انتخابات مجلس تشريعي ووطني وانتخابات رئاسية، وبعدها توحيد الوزارات، والبدء بالعمل مع حفظ الحريات".

ونوه إلى أن رئيس السلطة "يريد خطوات إيجابية تؤدي إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية"، التي قام مؤخرا بتأجيلها رغم الاستعدادات والتحضيرات المتقدمة التي قامت بها لجنة الانتخابات المركزية ومختلف الفصائل.

وأضاف: "هذه الخطوات تتمثل، في اعتقادي، بوجود حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع أطياف وأطراف وقوى الشعب الفلسطيني"، مبينا أنه في حال تم التوصل لتفاهمات حول مجمل القضايا، "سنطلب من مصر الاجتماع بالقاهرة، من أجل استكمال الاتفاق بحضورهم، لأن مصر مهمة جدا بالنسبة لنا".

وأظهر السياسي الفلسطيني، أنه يعمل على طرح ما جاء في الوثيقة المقترحة من قبل "هيئة النوايا الحسنة" على الجماهير الفلسطينية لمعرفة ما جاء بها، من أجل أن "تتبناها حركة شعبية، تراقب إن كان هناك تلكؤ من أي جهة، كي تبدي رأيها في الموضوع"، مضيفا: "يجب أن يكون لدينا تصميم وإرادة لتنفيذ ما لدينا".

وعن وجود تنسيق له مع أطراف خارجية؛ عربية أو دولية، أفاد أن "مصر وقطر على معرفة بالموضوع، وسيتم طرحه على الجامعة العربية من أجل تبني الوثيقة"، مشيرا إلى أنه تلقى ردا من عباس وهو بانتظار رد حماس على هذه الوثيقة التي قدمت لهم.


1
التعليقات (1)
محمد غازى
الإثنين، 30-08-2021 08:17 م
ألكل الفلسطينى يتمنى، بل يصلى لله تعالى، أن يتم التفاهم بين ألمقاومة ألممثله بحماس والجهاد وبين فتح السلطة. لكن هذا صعب المنال، بل صعب جدا. ألسبب ألأول أن فتح السلطة لن تتنازل عن إمتيازاتها ألتى حققتها خلال السنوات الماضية، والتى جعلت من قادتها أصحاب جاه وسلطان وأرصده ضخمة فى البنوك. حماس والجهاد فى المقابل، ذاقوا ألأمرين من السلطة ألتى إنقلبت على نتائج إنتخابات 2006 مما أحدث ألإنقسام! مختصر مفيد، ألفتحاويون لن يتنازلوا عن مكاسبهم ألتى حققوها فى السنوات الماضية، والمقاومة لن تتنازل عن طلباتها ألتى تتمثل فى أن يعمل الجميع على تحرير الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية على ألأقل على حدود الرابع من حزيران 1967، وهذا من المستحيل تحقيقه، بعد كل سنوات الضياع التى إنفردت فيها فتح بالحكم، وما أقامته من علاقات وسفارات،وأرصده مليونيرية لمسؤوليها الكبار!!! فتح فاسده حتى النخاع!!!