أخبار ثقافية

"الآثم المقدس".. رواية تتداخل بين السماء والأرض

توماس مان يجعل المفاجآت تتوالى في روايته دون أن يفقد القارئ دهشته
توماس مان يجعل المفاجآت تتوالى في روايته دون أن يفقد القارئ دهشته

يصدر قريبًا عن دار الرافدين في بيروت رواية "الآثم المقدس"، للكاتب الألماني توماس مان، والتي قام بترجمتها عبد الأمير صالح.


ويلعب توماس مان في هذه الجوهرة السردية لعبته الخطرة والمستحيلة، وهو يجعل المفاجآت تتوالى دون أن يفقد القارئ دهشته.


وتكمن قيمة الخطيئة هنا، أنها بقليل من السحر، أفضل الفضائل. سيشعر معها القارئ أنه الهدف، والمرتجى المخبوء بين السطور، وسيحدث ذلك حينما تضيع بين مفردات "الألم" و"اللذة" و"الهاوية" و"الطمأنينة".

 

وهذه رحلة لا تُمل أبدا؛ في الاتجاهات كلها معا في آن واحد، وإلى الأبد، وما وراءه قليلا.


وتوماس مان، هو أديب ألماني (1875- 1955) ولد في زيورخ. حاز على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1929. له العديد من الروايات الشهيرة، مثل "موت في البندقية"، والتي قام لوتشانو فيسكونتي سنة 1971 بتحويلها إلى فيلم حمل نفس الاسم. ومن أهم أعماله أيضا "بودنبروك: قصة انهيار عائلة".

 

 

التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 15-08-2021 05:27 م
شيء جميل و ضروري أيضاً أن تحصل المرأة على أعلى الشهادات ، و أن تنجح في عملها ، و تنال أرفع المناصب ، لكن الأجمل من ذلك كله هو أن تعرف كيف توازن بين عملها وأولادها وزوجها ، و ألا تنسى أن وظيفتها الأكبر و الأهم هي أن تكون أماً .. هذه هي سنة الله في خلقه ، و لن تجد لسنة الله تحويلا . كشف بحث طريف أجري في كل من بريطانيا و ألمانيا و هولندا أن جل الأمهات الموظفات أعربن عن رغبتهن في ترك الوظيفة و العودة إلى البيت للتفرغ بشكل كلي للأولاد و الزوج ، و كان القاسم المشترك في التبريرات التي قدمنها هو الارتقاء في الوظيفة ، و تسلق سلم النجاح لم يحقق لهن السعادة المنشودة ، و أن ما وصلن إليه من مناصب رفيعة جاء بالضرورة على حساب البيت و الأولاد ، و اعترفن بأنهن أصبحن يشعرن بنوع من الوحدة بعد أن كبر الأطفال ، و بمشاعر الندم لأنهن لم يقضين برفقتهم أطول وقت ممكن عندما كانوا صغاراً . و في أمريكا حذرت دراسة اجتماعية من الانهيار الكبير الذي أصبحت تعرفه الأسر ، و من ارتفاع معدل تفككها و تباعد أفرادها ، و من برود العلاقات التي تجمع الأطفال بالآباء ، وربطت أسباب هذا الانهيار الكبير بتفرغ النساء بالكامل لحياتهن المهنية ، و سعيهن الدائم للترقي في الوظيفة و مضاعفة الراتب ، و تأمين أسلوب حياة يضمن للأسرة أكبر قدر من الراحة و الترفيه ، لكنهن ينسين في خضم ذلك احتياجات أولادهن النفسية و العاطفية ، و التقلبات الجذرية التي يخضعون إليها ، خاصة في سن المراهقة ، و هي تقلبات كثيرة و حاسمة في حياة كل شاب و شابة ، و تتطلب مراقبة مستمرة ، ليس من طرف الأم فحسب ، بل من الزوج أيضاً . ما يحدث في هذه الدول لم يعد تماماً بعيداً عنا ، إن لم نقل بأنه انتقل فعلاً إلى مجتمعنا بشكل أصبح يدعو للخوف و القلق ، و لذلك يجب أن نتوقف طويلاً لكي نأخذ العبر و الدروس مما يحدث في هده الدول من مشاكل أسرية تنخر المجتمع .